بحث أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، مع وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، آخر التطورات والتحضيرات للقمة العربية الطارئة المزمع عقدها في القاهرة.
وقال الشيخ في منشور على منصة إكس، الجمعة، إنه التقى مساء الخميس في العاصمة الرياض، ابن فرحان ووزير الدولة السعودي مساعد العيبان، بحضور مجدي الخالدي المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأضاف: “تم بحث آخر التطورات والتحضيرات للقمة العربية الطارئة المنوي عقدها في القاهرة” في مارس المرتقب.
ومن المقرر أن تستضيف القاهرة قمة عربية طارئة في 4 مارس بهدف “صياغة موقف عربي قوي بشأن القضية الفلسطينية بشكل عام، وتقديم طرح عربي عام يقابل الطرح الأمريكي” لتهجير فلسطينيي غزة.
وثمن الشيخ مواقف وجهود السعودية بدعم حقوق الشعب الفلسطيني وتجسيد دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والعمل على تثبيت وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الانسانية، ودعم تولي دولة فلسطين مسؤولياتها على الأرض الفلسطينية كافة.
ووصل الشيخ، الرياض، مساء الخميس لإجراء مشاورات مع المسؤولين السعوديين حول آخر التطورات، وفق ما أفاد به مكتبه.
يأتي ذلك بالتزامن مع صعوبات للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس، وتصاعد العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
ومنذ 39 يوما يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه شمال الضفة، مستهدفا مدينة جنين ومخيمها، بينما يستهدف مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 33، ويواصل اقتحام مخيم نور شمس لليوم الـ 20.
ومساء الأحد، اقتحمت دبابات إسرائيلية مخيم جنين، في تصعيد عسكري هو الأول من نوعه منذ 2002.
وتحذر السلطات الفلسطينية من أن “العدوان الراهن على الضفة الغربية يأتي في إطار مخطط حكومة (بنيامين) نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة (مبدأ) حل الدولتين”.
ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لمقتل 927 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي ، بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.