كشف مسؤول كبير في حزب الله اللبناني، يوم الثلاثاء، عن حالة زعيم الحزب، حسن نصر الله، قائلاً إنه “بخير” ولم يُصَب بأي أذى، وذلك عقب سلسلة انفجارات متزامنة لأجهزة اتصال محمولة “بيجر” في عدة مناطق لبنانية.
ووفقاً لوكالة “رويترز”، أكد المسؤول أن نصر الله لم يتعرض لأي إصابة. ومع ذلك، أسفرت الانفجارات التي وقعت الثلاثاء عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة حوالي 2750 آخرين بجروح، كما أعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض. وأوضح الأبيض أن معظم الإصابات كانت في الوجه واليد ومنطقة البطن.
وفي الوقت نفسه، سجلت إصابات مشابهة بين أعضاء الحزب في سوريا، وفقاً لوسائل الإعلام السورية. كما أصيب السفير الإيراني في لبنان، مجتبى أماني، جراء انفجار جهاز “البيجر”، حسبما أفادت زوجته في تغريدة على منصة “إكس”، لكنها أكدت أنه بخير وتجاوز الخطر.
وصف مسؤول من حزب الله التفجيرات بأنها “أكبر اختراق أمني حتى الآن”، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من عناصره أصيبوا بجروح في مناطق مختلفة من لبنان. ولفت إلى صعوبة تحديد الرقم النهائي للإصابات نظراً لتوافد المصابين بشكل مستمر.
بيان صادر عن حزب الله أشار إلى أن الانفجارات وقعت قرابة الساعة 15:30، واستهدفت أجهزة تلقي الرسائل المعروفة بـ”البيجر”، والتي كانت بحوزة عدد من العاملين في وحدات الحزب المختلفة. وأوضح البيان أن هذه الانفجارات، التي لا تزال أسبابها غامضة، أدت إلى مقتل طفلة واثنين من عناصر الحزب.
يذكر أن مصادر لبنانية مطلعة قد أكدت منذ يوليو الماضي أن حزب الله بدأ باستخدام الرموز في الرسائل وخطوط الهواتف الأرضية وأجهزة “البيجر” كوسيلة للتخفّي من تقنيات المراقبة المتطورة لإسرائيل، بهدف تجنب محاولات الاغتيال التي استهدفت عددًا من قيادييه مؤخرًا. كما أشارت إلى أن الهواتف المحمولة، التي يمكن استخدامها لتتبع مواقع المستخدمين، قد حُظرت تماماً من ساحة المعركة وتم استبدالها بوسائل الاتصال القديمة مثل أجهزة “البيجر” والسعاة الذين ينقلون الرسائل شفهياً، فضلاً عن الرسائل المشفرة التي تُرسل يومياً.
جدير بالذكر أن حزب الله يستخدم منذ سنوات شبكة اتصالات أرضية خاصة به، والتي تعود إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.