قرر فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي التخلي عن 12 لاعبًا خلال فترتي الانتقالات الشتوية والصيفية المقبلتين، لأسباب مالية ورياضية، دون إدراج النجم المغربي نصير مزراوي في القائمة، بفضل تألقه اللافت منذ انضمامه إلى النادي الصيف الماضي.
ويأتي هذا القرار ردًا على النتائج الكارثية التي يعيشها “الشياطين الحمر” هذا الموسم، وضمن “ثورة” مرتقبة في صفوف الفريق.
ووفقا لما كشفه موقع “ترانسفير ماركت”، فإن نصير مزراوي غير مدرج ضمن قائمة اللاعبين الذين يستعد مانشستر يونايتد للتخلص منهم.
مزراوي، الذي انتقل إلى مانشستر يونايتد قادمًا من بايرن ميونخ في صفقة قدرت قيمتها بـ 15 مليون يورو، قدم أداءً جيدًا مع الفريق، بخوضه ل22 مباراة وتسجيله تمريرتين حاسمتين، بمجموع 1590 دقيقة لعب.
هذا الأداء اللافت جعل مزراوي استثناءً في قائمة اللاعبين المهددين بالرحيل.
ومنذ بداية الموسم، عانى مانشستر يونايتد تحت قيادة المدرب البرتغالي الجديد روبن أموريم، الذي خلف الهولندي إريك تين هاغ.
الهزيمة الأخيرة أمام نوتينغهام فورست، سلطت الضوء على الفجوة الكبيرة بين الفريق وأبرز منافسيه في الدوري الإنجليزي الممتاز.
هذا الوضع دفع إدارة “المان يو” إلى اتخاذ إجراءات جذرية، بما في ذلك الاستغناء عن عدد كبير من اللاعبين.
ووفق الموقع ذاته فإن دان أشورث، المدير الرياضي السابق للنادي، كُلِّف بتجديد صفوف الفريق الصيف الماضي، لكن سرعان ما تم التخلص منه بسبب التوترات المتزايدة في إدارة النادي.
وتابع المصدر أنه ورغم إنفاق الفريق الكبير في سوق الانتقالات (€661 مليون منذ بداية موسم 2022/23)، لم يتمكن يونايتد من بناء فريق قادر على المنافسة على الألقاب، ما أدى إلى استبعاد مزيد من اللاعبين الذين لم يلبي أداؤهم الطموحات المطلوبة.
مزراوي، الذي لم يدرج اسمه في قائمة الـ12 لاعبًا، يمثل حالة استثنائية، لتألقه المبكر في يونايتد، ما غيبه عن قائمة اللاعبين الذين يخطط النادي للتخلص منهم.
ويعكس ذلك استقرار مزراوي في خطط الفريق المستقبلية، على عكس آخرين من قبيل ماركوس راشفورد، جوشوا زيركزي، وأليخاندرو غارناتشو، الذين وُضِع مستقبلهم على المحك بسبب تراجع الأداء.
ولفت عدد ون مشجعي الفريق الإنجليزي عبر مواقع التواصل اللجتماعي إلى أن أسبابا عديدة تقف وراء استثناء مزراوي من قائمة اللاعبين المستبعدين، والمتمثلة في أداءه الجيد، مرونته في اللعب، وإمكانياته الكبيرة التي جعلت منه صفقة ناجحة منذ انتقاله.
كما أكدوا أن أسلوب لعبه المنسجم مع أفكار مدربه الجديد روبن أموريم شكل عاملا أساسيا في استمراريته ضمن صفوف الشياطين الحمر، مقارنة بأسماء أخرى تعاني من مشاكل فنية وسلوكية.