زنقة 20 | الرباط
اعتبرت صحيفة “لوبوان” الفرنسية أن الاحتجاجات التي تقودها الحركة الشبابية “جيل زد 212” في المغرب ستنتقل إلى الجزائر وتونس، نظرا لتشابه التحديات التي تواجه الشباب في هذه البلدان الثلاثة.
بحسب لوبوان ، في المغرب والجزائر وتونس، يصل معدل البطالة بين الفئة العمرية 15-24 سنة إلى 38٪ في المغرب، و29.7٪ في الجزائر، و36.8٪ في تونس، بينما يبلغ معدل البطالة العام 12.8٪ في المغرب، و11.4٪ في الجزائر، و15.3٪ في تونس.
أما بالنسبة لخريجي الجامعات، وهم العمود الفقري لحركة “جيل زد”، فإن 23.4٪ منهم بلا عمل في تونس، مع تفاقم البطالة بين الشابات لتصل إلى 31.2٪ مقارنة بـ13.8٪ بين الشباب، رغم أن النساء يشكلن ثلثي خريجي التعليم العالي التونسي.
وفي الجزائر، تبلغ نسبة البطالة بين خريجي التعليم العالي 31.4٪، إضافة إلى 26.1٪ من خريجي المعاهد المهنية، أما في المغرب فالوضع أكثر حدة، إذ أن 40.3٪ من الشباب بين 15 و34 سنة الحاصلين على شهادات تعليمية لم يجدوا فرص عمل.
ورأى المقال أنه سواء كانت “جيل زد 212″، أو “جيل زد 213” التي بدأت تظهر في الجزائر، أو “قريبا” “جيل زد 216” في تونس، فإن الشباب يشتركون في نفس الأفكار والمظالم، وفي طيات حركتهم رسالة واضحة: “لم تُستخلص دروس الربيع العربي بعد”.
في 2019، خرج ملايين الجزائريين إلى الشوارع ضمن حركة الحراك، رفضا لولاية خامسة للرئيس بوتفليقة، مطالبين بحياة أفضل. إلا أن جائحة كوفيد-19 أجبرت المتظاهرين على إيقاف تحركاتهم، مما أتاح للسلطات اعتقال كل من تحداها.
أما في تونس، ففاز أستاذ القانون الدستوري في أكتوبر 2019 بالرئاسة، مقدما برنامجا يركز على الفئات المهمشة والداخلية المنسية. وبعد عامين، استولى قيس سعيد على كل السلطات عبر انقلاب، محققا سجلا كارثيا على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، وسجن معظم النخبة والمعارضين.
















