وجه رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، رسالة شكر للطاقم التقني والإداري والطبي ولاعبي المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة، على مجهوداتهم خلال كأس العالم بأوزبكستان والتضحيات المبذولة خلاله بعد بلوغهم ربع النهائي، وذلك خلال حفل استقبال أسود الصالة اليوم الثلاثاء.
وعبر لقجع عن اعتزازه بالمنتخب، مؤكدا أن الجماهير والمتابعين لكرة القدم الصالات بالعالم، “فخورون بالفريق المغربي”، معتبرا أن ذلك نتيجة للإرادة والخطة التي يقودها الملك محمد السادس بنظره استباقية وبمشاريع رائدة أصبحت نموذجا على الصعيد العالمي، مستشهدا بمركب محمد السادس، والذي يخوض فيه أسود القاعة تداربيهم.
واعتبر رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن الظروف التي يشتغل فيها المنتخب المغربي داخل القاعة تساعدهم على العمل وتضع على عاتقهم مسؤولية مستمرة لكي لا يكون تباين بين الإمكانات والطموح، وبالتالي جعل الرياضة المغربية رائدة على المستوى العالمي، مطالبا بالتصنيف مع الكبار والفوز بالالقاب.
وبنبرة لا تخلو من اللوم، قال إن الجميع يجمع على أن الطموح المغربي كان أكبر مما تم تحقيقه خلال كأس العالم بأوزبكستان، مستدركا “يبقى ما تم تحقيقه مشرف ونشكركم عليه ونهنأكم، وأنا شخصيا تابعت جميع مباريات المنتخب، بما فيها المباراة الأخيرة أمام البرازيل والتي عشت خلالها حسرة لم أعشها في مباريات كرة القدم كافة”.
وأوضح أن هذه الحسرة ليست ناتجة عن طموحنا المبالغ فيه “وإنما لأنني أعرف مستوى منتخبنا المغربي وتابعت تطوركم، وأعرف كيف نشتغل والأجواء التي تحيط بالفريق الوطني وإيمان هشام الدكيك وعلاقته باللاعبين وأعرف أيضا أننا نعرف تأخرا مقارنة بعدد من الدول الرائدة في العالم”.
وطالب لقجع طه المنصوري، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم المتنوعة، بترجمة شكره الذي عبر عنه للجامعة خلال الاستقبال لعمل، لافتا إلى أن التطوير لا يجب أن يبقى شعارا ولا جملا قد يحفظها البعض عن ظهر قلب لترديدها في بعض المناسبات، بل يجب أن يترجم ذلك لعمل وايمان وإخلاص”، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يطرح تطوير العمل فوق الطاولة في الأيام القليلة المقبلة لتقليص الفارق، مشددا على أن المغاربة لا يعرفون المستحل.
وطالب اللاعبين بعدم وضع حدود لطموحهم، معتبرا أن هشام الدكيك عاش تجربة كأس العالم للمرة الثالثة، وأيضا مجموعة من اللاعبين “ولابد أنهم استخلصوا ما يكفي من الدروس.. دروس وليست الشعارات التي قد تتحول إلى ذكريات في المستقبل القريب. دروس نترجمها إلى برامج عمل”.
وقال فوزي لقجع إنه سيكون في انتظار هذه الخلاصات والخطط المستقبلية بعد عطلة قصيرة للدكيك واللاعبين، معتبرا أن “المسؤولية مرادفها مجموعة من الواجبات والواجب الأول هو أن نشرف الشعب المغربي بقياده الملك، ولن نفعل ذلك إلا بالفوز بكأس العالم”.
وكشف أنه سيعقد اجتماعا مع رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم المتنوعة ومدرب المنتخب المغربي داخل القاعة هشام الدكيك لاتخاذ مجموعة من الإجراءات “لأنه لم يبق من الوقت الكثير للاستحقاقات المقبلة.. من يريد المنافسة في كأس إفريقيا المقبلة أو كأس القارات أو كأس العالم لا بد أن يبدا الاشتغال من اليوم”.
من جهته، عبر هشام الدكيك، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة، عن سعادته بالاستقبال الذي حظيت به بعثة النخبة الوطنية بعد عودتها من أوزبكستان، مؤكدا أن العديد من الإكراهات وقفت ضد “أسود الأطلس” في هذه المنافسة العالمية.
كما شكر سفيان المسرار، عميد المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة، الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على الظروف التي وفرتها لجميع عناصر النخبة المغربية، مؤكدا على ضرورة مواصلة العمل للرفع التحدي مستقبلا والحفاظ على المكتسبات.