كعيبة يودع المغرب ومصادر إسرائيلية تلمح لتعيين قريب بمكتب الاتصال بالرباط

هيئة التحرير5 فبراير 2025آخر تحديث :
كعيبة يودع المغرب ومصادر إسرائيلية تلمح لتعيين قريب بمكتب الاتصال بالرباط

أعلن حسن كعيبة، نائب رئيس المكتب الإسرائيلي بالرباط، مغادرته المملكة المغربية، “بعد مرور فترة قصيرة ومميزة من العمل”، مبررا ذلك بأسباب شخصية، ومؤكدا أن المغرب ترك في نفسه “أثراً عميقاً”.

وتواصلت جريدة “مدار21” مع مصادر إسرائيلية رفضت الكشف عن أسباب مغادرة كعيبة المغرب، إلا أنها في المقابل لمحت إلى تعيين قريب، سيعلن عن تفاصيله لاحقا بشكل رسمي.

وقالت مصادر الجردية إن العلاقات بين تل أبيب والرباط “جيدة وطبيعية ومغادرة أحد دبلوماسيينا حتما ليس بسبب مشاكل بين البلدين”.

وقال كعيبة في رسالة كتبها على صفحته في منصة “فيسبوك”، اليوم الثلاثاء، إن مهمته الدبلوماسية في المكتب الإسرائيلي بالمغرب كانت “محطة هامة في حياتي المهنية والشخصية، حيث ساهمت في تعزيز العلاقات المدنية بين بلدينا، وعشت تجربة غنية من التعاون والتفاهم”.

ووجه كعيبة، الذي كان يشغل قبل تعيينه منصب المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلي، رسالة شكر “للشعب المغربي الكريم على حسن الضيافة والاحترام الذي لقيته، ولقد كانت لي الفرصة في هذا البلد الطيب أن أرى كيف يمكن للشعوب، رغم اختلافاتها، أن تبني جسوراً من السلام والصداقة”.

وأكد أن “هذه التجربة كانت مصدر إلهام لي، وسأظل دائمًا أحمل في قلبي ذكريات هذا التعاون البناء.. أترك المغرب اليوم وأنا ممتن لكل لحظة قضيتها هنا، وأتمنى للملك العظيم الصحة ولشعبه مزيداً من التقدم والازدهار”.

وسبق لوسائل إعلام إسرائيلية متفرقة أن أكدت أن كعيبة سبق وراسل وزارة الخارجية الإسرائيلية معبرا عن رغبته بالعودة إلى إسرائيل، بسبب مشاكل داخلية بمكتب إسرائيل بالرباط، مرتبطة أساسا باختلاف “وجهات النظر والرغبة في التحكم من بعض الأطراف”، على حد تعبيرها.

لكن في المقابل، أشارت مصادر إعلامية أخرى أن تصريحات صحفية من كعيبة تعليقا على مظاهرات المغاربة تضامنا مع فلسطين بعد السابع من أكتوبر عجلت بمغادرته الرباط وعودته لتل أبيب.

وعين حسن كعيبة، الذي يتحدث العربية بطلاقة وكانت تراهن من خلاله بلاده على تحسين علاقتها مع المغرب، والتي تأثرت بشكل كبير ما بعد 7 أكتوبر الفارط وأزمة دايفيد غوفرين، (عين) بمكتب تل أبيب الرباط في يونيو الفارط، وحل بالمملكة في غشت ليبدأ مهمته الدبلوماسية، والتي لم تدم سوى أشهر قليلة.

الاخبار العاجلة