فنانون يعودون إلى الساحة بعد غياب طويل

هيئة التحرير14 مايو 2025آخر تحديث :
فنانون يعودون إلى الساحة بعد غياب طويل

تشهد الساحة الفنية المغربية خلال الفترة الأخيرة، عودة قوية لعدد من الأسماء البارزة في مجال الغناء، بعد غياب دام لسنوات، بسبب انشغالات مهنية، أو تحولات شخصية وفنية دفعتهم إلى التريث. هذه العودة لم تمر مرور الكرام، بل أثارت حماس المتابعين، وولدت حالة من الترقب في أوساط الجمهور المغربي.

من أبرز العائدين إلى الغناء، الفنانة حنان لخضر، التي ابتعدت عن الساحة الموسيقية لفترة، لصالح مسار درامي ناجح، حيث فرضت نفسها كاسم لامع في الدراما المغربية، من خلال مشاركتها في عدد من الأعمال التلفزيونية التي لاقت استحسان الجمهور.

ورغم تعلق جمهورها بصوتها، إلا أنها فضلت الابتعاد عن الميكروفون لسنوات، قبل أن تفاجئ متابعيها مؤخرا بعودة غنائية حملت عنوان “زادو فجهدي”، في تجربة تجدد من خلالها تواصلها مع الساحة الغنائية.

الأغنية التي تم تقديمها بنبرة فنية جديدة، تشير إلى تطور نضجها الفني، وتقدمها بخطى واثقة نحو استعادة مكانتها الصوتية في المشهد المغربي.

بدوره، الفنان إيهاب أمير، أعلن عودته إلى الساحة الفنية، بعد فترة من الترقب، مقدما رسالة اعتذار لجمهوره، عبر حسابه الرسمي على “انستغرام”، بسبب تأخره عن طرح أعماله الجديدة، هذا التأخر، وإن كان محبطًا للبعض، إلا أنه لم يخل من التفهم والدعم من متابعيه.

وقد حدد إيهاب موعد إصدار أغنيته الجديدة “نساني”، وهي أغنية مصورة على طريقة الفيديو كليب، من بطولة الممثل جلال قريوة، وتبشر بعمل فني متكامل يجمع بين الغناء والتمثيل. ويمثل هذا الإصدار، مرحلة جديدة في مسيرة إيهاب أمير، الذي يسعى دائمًا للحفاظ على خطه الغنائي الشبابي القريب من الجمهور.

أما فرقة “فناير” الشهيرة، فقد وضعت حدًا لفترة من الأعمال الفردية لأعضائها، وأعلنت عودتها الجماعية بأغنية جديدة بعنوان “Mauvais Pas” (خطوة سيئة)، التي طرحتها عبر قناتها الرسمية على “يوتيوب”.

الأغنية جاءت بقوة من حيث النص والأداء البصري، وهي من كلمات وألحان وتوزيع محسن تيزاف، أحد أعمدة الفرقة، فيما أشرف على الميكساج والماسترينغ مد شريف، أما الإخراج فقد كان تحت توقيع عبد الرفيع العبديوي، المعروف بجماليته البصرية، واهتمامه بالتفاصيل الدرامية.

“خطوة سيئة” تتناول موضوعا إنسانيا حساسا حول العلاقات العاطفية المعقدة، وتسائل حدود الالتزام الأخلاقي والأسري، وسط ضغوطات الحياة وتحدياتها.  وتمثل عودة ناضجة لـ”فناير” بأسلوب يمزج بين الموسيقى العصرية، والهوية الفنية الخاصة بالفرقة، ما جعلها تلقى تفاعلا كبيرا منذ الساعات الأولى لإصدارها.

وتبرز هذه العودة الجماعية لعدد من الفنانين المغاربة، تطورا جديدا في علاقتهم بالفن، واختيارات أكثر وعيا ونضجا من ذي قبل، فبعضهم اختار التريث والتركيز على مجالات فنية موازية، وآخرون استغلوا فترة الغياب لإعادة ترتيب أولوياتهم الفنية، وإعادة اكتشاف ذواتهم، قبل أن يقرروا العودة بأعمال تحمل بصمة مغايرة لما سبق.

الاخبار العاجلة