فنانون مغاربة يطرقون أبواب العالمية عبر السينما الدولية

هيئة التحرير30 مايو 2025آخر تحديث :
فنانون مغاربة يطرقون أبواب العالمية عبر السينما الدولية

تشهد الساحة الفنية المغربية في السنوات الأخيرة، تحولا لافتا في مسار عدد من الفنانين الذين باتوا يوسعون لضمان حضورهم خارج الحدود، من خلال مشاركات بارزة في إنتاجات سينمائية أجنبية، تعكس قدرتهم على تمثيل المغرب في المحافل الدولية بمهارة واقتدار.

فبعد التجربة المتميزة للفنان الكوميدي محمد باسو، الذي فاجأ الجمهور المغربي والعربي بمشاركته في عمل دولي، أبهر الجميع بإتقانه اللغة الإنجليزية، وأدائه الطبيعي أمام الكاميرا، ها هو اسم مغربي آخر ينضم إلى قائمة النجوم المغاربة الذين اختاروا الانفتاح على تجارب فنية عالمية، وهو الفنان أنس الباز.

أنس الباز، المعروف بتنوع أدواره، وحضوره القوي في السينما المغربية، راكم في السنوات الماضية تجارب متعددة في الخارج، أبرزها في الساحة الفنية الكورية، حيث خاض مغامرات تمثيلية أثبتت قدرته على التأقلم مع ثقافات وأساليب فنية مختلفة.

واليوم، يعود الباز ليضيف تجربة جديدة إلى رصيده، من خلال مشاركته في الفيلم السينمائي الأمريكي “نسر الشرق”، من إخراج المخرج الأمريكي فرانك جيلبر.

وما يزيد من رمزية هذا المشروع، أن تصوير الفيلم يتم في قلب المغرب، وتحديدا بمنطقة أوريكا، ضواحي مدينة مراكش، المعروفة بجمال طبيعتها، وسحرها السينمائي، وهذا يعكس مكانة المغرب المتنامية كموقع مفضل لتصوير الإنتاجات السينمائية الدولية، لما يوفره من تنوع طبيعي وجغرافي، وخبرة تقنية متقدمة.

ويضم الفيلم في طاقمه، نخبة من الفنانين المغاربة، إلى جانب أنس الباز، من بينهم منصور بدوي، وإيمان مطوف.

الانخراط في إنتاجات عالمية لا يعد فقط إنجازا شخصيا لكل فنان مغربي، بل هو ترسيخ لصورته كممثل قادر على المنافسة عالميا، وتقديم أداء متقن يتجاوز حدود اللغة والثقافة، وهو ما جسّده محمد باسو في تجربته الدولية الأخيرة، حين انتقل من الكوميديا المحلية إلى أداء عالمي بلغة أجنبية، دون أن يفقد حسه الإبداعي والإنساني.

لا شك أن مشاركة فنانين مغاربة في مشاريع أجنبية من هذا النوع، تفتح أمامهم آفاقا جديدة، وتعيد تعريف هوية الفنان المغربي كمواطن عالمي يحمل إرث بلده، لكنه لا يخشى خوض تجارب خارج سياقه المحلي. كما تعكس هذه المشاركات ثقة المنتجين والمخرجين الأجانب في الكفاءات المغربية، سواء على مستوى التمثيل، أو في باقي مجالات الصناعة السينمائية.

وفي الوقت الذي يبحث فيه العديد من الفنانين عن فرص تخرجهم من النمطية والتكرار، تبدو هذه التجارب بمثابة نافذة حقيقية نحو العالمية، ووسيلة لتحفيز الطاقات الصاعدة في المغرب على تطوير الذات، والتفكير خارج الصندوق.

الاخبار العاجلة