فنانون مغاربة يحجزون المسارح لعروضهم الفكاهية خلال رمضان

هيئة التحرير27 فبراير 2025آخر تحديث :
فنانون مغاربة يحجزون المسارح لعروضهم الفكاهية خلال رمضان

يشهد شهر رمضان في المغرب، كل عام، تنوعا ثقافيا وفنيا، حيث يختار عدد من الفنانين، هذا الشهر، لتقديم عروضهم الفنية والكوميدية أمام جمهورهم، ومن أبرز هذه العروض، عروض الفكاهة التي تحظى بشعبية كبيرة.

وتعتبر العروض الفكاهية، جزءا لا يتجزأ من تقاليد رمضان، حيث يسعى الفنانون الكوميديون إلى تقديم أعمال فنية تمزج بين الطابع الكوميدي والرسائل الاجتماعية، التي تلامس واقع الحياة اليومية للمغاربة. إذ العروض المسرحية والفكاهية وسيلة للترفيه، وإضفاء البهجة على الأجواء الرمضانية.

وفي هذا السياق، قرر عدد من أبرز الكوميديين المغاربة، مثل الثنائي “إدريس ومهدي”، الذين يستعدان للقاء جمهورهما في رمضان المقبل، بعرضهما الكوميدي “Fifty Scène”، الذي سيعرض في 16 مارس على مسرح “Studio des Arts Vivants” في الدار البيضاء. يتضمن العرض مواقف كوميدية مستوحاة من الحياة اليومية المغربية، ويتناول مواضيع مثل تقاليد العائلة، قصص رمضان، والصراعات بين الأجيال، مع لمسة من الفكاهة اللاذعة والسخرية.

ويوجد أيضا، الكوميدي رشيد رفيق، بعرضه “خبيراتو”، الذي اختار أن يجوب به مختلف مدن المملكة في شهر رمضان، ابتداء من اليوم التاسع منه.

وبينما ينتظر الجمهور، الجزء الثاني من سلسلة “سي الكالة”، يروج الفنان محمد باسو، من جديد، لعرضه الكوميدي “مانزاكين”، ابتداء من 6 مارس القادم، على أن يستمر في جولته بمختلف مدن المملكة.

ويقدم الثنائي “سعيد ووديع”، بدورهما، عرضهما الكوميدي “زطك طاو”، الذي حققا عبره شهرة واسعة، وتفاعل معهم النشطاء بنشر بعض مقاطع عرضهم باهتمام كبير.

ويرى جزء من الجمهور، أن حضور وتركيز فئة عريضة من الفنانين الكوميديين المغاربة في العروض المسرحية الخاصة بهم، هو البديل الأنسب لانسحابهم من شاشة التلفاز في برمجة شهر رمضان، فغالبية هؤلاء الفنانين لا يشتغلون في هذا الشهر.

وتتميز العروض الفكاهية الرمضانية بخاصية فريدة، فهي لا تقتصر على تقديم النكتة والفكاهة فقط، بل تضم عناصر من التقاليد المغربية، وتستحضر المواضيع الاجتماعية والسياسية، مما يجعلها أكثر قربا من واقع المشاهدين. ويقوم الفنانون بتقديم حكايات فكاهية تلامس الحياة اليومية للمغاربة، مستخدمين السخرية والتهكم، لتسليط الضوء على القضايا الراهنة في المجتمع.

وقد أثبتت هذه العروض، قدرتها على جذب جمهور كبير، خصوصا في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، مراكش، والرباط، حيث يتم حجز المسارح منذ بداية الشهر الكريم، مما يعكس الشعبية الكبيرة التي تتمتع بها هذه العروض. وتزداد العروض شغفا بحلول الأيام الأخيرة من رمضان، حيث يزداد الإقبال على المسارح بحثا عن لحظات من الترفيه قبل حلول عيد الفطر.

ومع تزايد الإقبال على هذه العروض، هناك حاجة ماسة لتحسين البنية التحتية للمسارح، وتنظيم الفعاليات بشكل يتناسب مع حجم الجمهور الكبير المتوقع، من جهة أخرى، تتطلع بعض الفرق الفنية إلى التنوع في تقديم العروض، بحيث تتجاوز الفكاهة التقليدية لتشمل ألوانًا فنية أخرى، مما يضمن جذب مزيد من الجمهور.

الاخبار العاجلة