في خطوة قد تعيد رسم ملامح التحليل والتخطيط في كرة القدم، فاجأ نادي لينكولن سيتي، المنتمي لدوري الدرجة الأولى الإنجليزي، الأوساط الرياضية بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما ساهم في تحقيق قفزة نوعية على مستوى الأداء والنتائج خلال موسم 2024-2025.
واستثمر النادي تقنيات متطورة في تحليل الكرات الثابتة، بالتعاون مع شركات مختصة في الذكاء الاصطناعي، ما أثمر عن تسجيل الفريق لـ30 هدفًا من الكرات الثابتة، متصدرًا بذلك كافة أندية الدوريات الإنجليزية، وبفارق ستة أهداف عن أقرب ملاحقيه. ووفق إدارة النادي، فإن هذه الطفرة تمثل زيادة تُقدّر بـ25% مقارنة بالمواسم السابقة.
التحليل الذكي للفيديوهات وتمركز اللاعبين عبر خوارزميات متقدمة مكّن الطاقم الفني من اكتشاف ثغرات الخصوم بسرعة ودقة.
المدرب مايكل سكوبالا تبنّى هذه الثورة التقنية بالكامل، مدمجًا إياها في الخطة التكتيكية للفريق.
وقال أحد المسؤولين في تصريحات لصحيفة ديلي ميل: “ما كان يتطلب منا أيامًا من المراجعة أصبح اليوم يُنجز في دقائق معدودة. الذكاء الاصطناعي لم يلغِ دور المدرب، بل جعله أكثر فاعلية ودقة في قراراته”.
تجربة لينكولن سيتي أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط الكروية الإنجليزية، وسط انقسام بين من يرى فيها مستقبلًا واعدًا، وآخرين من المدربين المخضرمين الذين لا يزالون ينظرون إلى هذه التقنيات بتحفظ.
