أجرى الفنان عمر السيد، أحد أعمدة فرقة “ناس الغيوان” الشهيرة، عملية جراحية دقيقة، بإحدى المصحات الخاصة بمدينة الدار البيضاء، وقد تكللت بالنجاح، وفق ما أكدته مصادر مقربة لـ”بلادنا24“.
وطمأن المصدر ذاته، حالة الفنان الصحية، واصفا إياها بأنها مستقرة، وهو الآن في مرحلة نقاهة تحت المراقبة الطبية، مشيرا إلى أن التدخل الجراحي جاء في سياق مواصلة علاجه من عدة مشاكل صحية مزمنة يعاني منها عمر السيد منذ سنوات، والتي كانت تضطره إلى العودة بشكل دوري إلى المستشفى لتلقي الرعاية اللازمة.
عمر السيد يعد واحدا من الأصوات التي شكلت الوجدان الفني المغربي، عرفه الجمهور كوجه بارز ضمن مجموعة “ناس الغيوان”، الفرقة التي أعادت صياغة الأغنية الشعبية المغربية بروح ملتزمة، وجعلت من الكلمة أداة للمقاومة، والنغمة تعبيرا عن المعاناة والهوية.
وإلى جانب رفاقه، مثل العربي باطما، وعلال يعلي، كان عمر السيد حاضرا بقوة في المشهد الثقافي والفني المغربي منذ ستينيات القرن الماضي، حيث ساهم في نقل الفن الغيواني من أحياء الدار البيضاء إلى المسارح العالمية، مزجا بين الكلمة الصوفية، والنبض الشعبي، وهم المواطن البسيط.
ورغم تقدمه في السن، وما يعانيه من وعكات صحية متكررة، لم يغب السيد عن المشهد الفني، حيث شارك في عدد من اللقاءات والوثائقيات التي تؤرخ لمسار “ناس الغيوان”، وظل حريصا على إيصال رسائل الأمل، والتشبث بالقيم الفنية الأصيلة لجمهوره الوفي.
وفور تسرب خبر العملية، عجت وسائل التواصل الاجتماعي بتدوينات ورسائل من محبي عمر السيد، وفنانين وإعلاميين، يعبرون فيها عن تضامنهم ودعائهم بالشفاء العاجل له، معبرين عن امتنانهم لهذا الرجل الذي رافقهم بأغانيه في لحظات الفرح والحزن، وأبقى جذوة الأغنية الملتزمة مشتعلة على مدى عقود.