“عصبة بلقشور” تُحذّر منتقدي التحكيم و”الويكلو”.. والكلايبي: محاولة لتكميم الأفواه

هيئة التحرير8 أكتوبر 2024آخر تحديث :
“عصبة بلقشور” تُحذّر منتقدي التحكيم و”الويكلو”.. والكلايبي: محاولة لتكميم الأفواه

في وقت كان الشارع الكروي ينتظر ردة فعل قوية تجاه الأخطاء التحكيمية المتكررة في مباريات الدوري الاحترافي واستمرار إجراء مباريات بدون جماهير، اختارت العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية تحذير المدربين أو المسؤولين الذين سيتجرؤون على انتقاد هفوات “قضاة الملاعب” وقرارات “الويكلو” المفروضة على أندية دون أخرى.

وانتظرت “عصبة بلقشور” خروج مدرب الوداد، رولاني موكوينا، عن صمته، للرد عليه وعلى كل من انتقد منع جماهير بعض الأندية من حضور بعض المباريات، ومستوى التحكيم منذ بداية الموسم.

السبت، انتقد موكوينا خوض فريقه بعض مبارياته دون جماهير بقرارات من السلطات لدواع أمنية، مشددا على أنه أمر يخدش صورة بلد يستعد لتنظيم كأس إفريقيا 2025 ومونديال 2030.

وسارعت العصبة الاحترافية، مساء أمس الإثنين، إلى تحذير “المغردين خارج السرب”، مؤكدة أن تصريحات المنتقدين “مجانبة للصواب ولا تخدم تطور كرة القدم الوطنية والتحولات الإيجابية التي تعرفها في ظل الاستعدادات المكثفة للاستحقاقات القارية والعالمية التي ستستضيفها بلادنا”.

ونبهت العصبة في بلاغ نشرته البوابة الإلكترونية للجامعة الملكية لكرة القدم إلى “جسامة بعض التصريحات المؤججة في منظومة كرة القدم بخصوص التحكيم وغياب الحضور الجماهيري في بعض المباريات التي تشهد ملاعبها إصلاحات مؤقتة قد تنتهي في الأشهر القليلة القادمة”.

ويرى كريم الكلايبي، منخرط بنادي الوداد الرياضي، أن العصبة تمارس خطة “أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم ” من أجل “تكميم أفواه الأندية والمدربين من خلال تحذيرات غير مقبولة”.

وشدد الكلايبي، في تصريح توصلت به “مدار21″، على أن حرية التعبير هي حق أساسي مكفول بالقانون والدستور، ولا يمكن للأندية التي تعاني من الظلم أن تُجبر على السكوت”، مشيرا إلى أن “معالجة القضايا الحساسة المتعلقة بالتحكيم والأداء الرياضي ليست مجرد تصريحات مجانبة للصواب، بل هي ضرورة ملحة لحماية مصالح اللعبة ومكتسباتها”.

وحمّل المنخرط الودادي مسؤولية الوضع الحالي “لرئيس العصبة، عبد السلام بلقشور، الذي يجب أن يتحمل عواقب السياسات المتبعة تحت قيادته”، مؤكدا أن “عدم معالجة المشاكل القائمة والكيل بمكيالين في التعامل مع الأندية لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمات وزيادة الاحتقان في الوسط الرياضي”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن الوداد “تعرض لقرارات تحكيمية مثيرة للجدل في مباريات محورية، مما يؤثر على مسيرته وأدائه”، منبها إلى أن “هذه الممارسات يجب أن تتوقف، خاصة في الوقت الذي نحاول فيه تعزيز سمعة كرة القدم المغربية في الساحة الدولية والوداد ممثل المغرب الوحيد في النسخة الأولى من كأس العالم للأندية”، متسائلا: “أبهذه الطريقة نساعد ممثل الكرة الوطنية قبيلة هذه التظاهرة العالمية؟”.

ودعا كريم الكلايبي مسؤولي العصبة الاحترافية إلى اتخاذ خطوات فعلية لمعالجة “قضايا التحكيم والممارسات غير العادلة، بدلاً من محاولة إخراس الأصوات المنددة”، مؤكدا أن “التصريحات التي تعتبرها العصبة مجانبة للصواب تعكس واقعاً مؤلماً، ويجب أن تُعتبر دعوة للتغيير وليس سبباً للتهديد والوعيد”.

وطالب بإعادة تقييم الأداء التحكيمي ومراجعة السياسات المتبعة لضمان العدالة والشفافية، مضيفا أن “السكوت عن الظلم لن يؤدي إلى أي تقدم، بل سيفاقم الأزمات”.

وعّبر الكلايبي عن أمله في أن “يأخذ مسؤولو الكرة الوطنية هذه الدعوة بجدية وأن يبدأ في اتخاذ خطوات ملموسة نحو تحسين الوضع، لأن مستقبل كرة القدم المغربية يعتمد على شجاعة مواجهة الحقائق والتزام الجميع بالعمل معاً لتحقيق النجاح المنشود”.

الاخبار العاجلة