تشهد مناطق واسعة من جنوب شرق المغرب عاصفة مدارية عاتية، تسببت في خسائر فادحة في الممتلكات.
وقد ضربت هذه العاصفة بقوة إحدى دواوير إقليم طاطا، في حين اجتاحت منطقة زركتن بإقليم الحوز، القريبة من مراكش، بفيضانات عارمة.
وتظهر صور الأقمار الصناعية سحابة ركامية ضخمة تمتد على مسافة 500 كيلومتر، مع تبريد شديد في قمتها بلغ ناقص 80 درجة مئوية تحت الصفر، مما يعكس قوة هذه العاصفة الاستثنائية.
وتتجه العاصفة حاليا نحو شمال شرق نحو ورزازات، تنغير، وقد يصل تاثيرها لاحقا الى بني ملال وميدلت وخنيفرة في الوسط.
وقد أثبتت النشرة الحمراء التي أطلقتها السلطات المختصة دقتها، حيث تحولت التوقعات إلى واقع مرير.
وتعاني المناطق المتضررة من غياب البنية التحتية القادرة على مواجهة مثل هذه الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة، خاصة وأنها مناطق صحراوية غير معتادة على مثل هذه الظروف المناخية القاسية.
كما تعاني المنازل وقنوات الصرف الصحي من ضعف شديد، مما زاد من حجم الخسائر.
إن هذه الكارثة الطبيعية تذكرنا بضرورة الاستعداد لمواجهة التغيرات المناخية المتسارعة، وبأهمية تعزيز البنية التحتية وتطوير أنظمة الإنذار المبكر، لحماية الأرواح والممتلكات.
نداء استغاثة من ساكنة أوكرضا سموكن بجماعة تمنارت في إقليم طاطا#طاطا #نداء #استغاثة #المغرب pic.twitter.com/hQOFm2oUqm
— Hespress هسبريس (@hespress) September 7, 2024