أشاد رؤساء الوفود المشاركة في اجتماع المؤتمر الوزاري حول التعاون في مجال الصيد البحري بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، أشادوا بالمبادرة الأطلسية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل قارة مندمجة ومزدهرة، ومن أجل تعاون جنوب – جنوب قائم على التضامن والعمل والمشترك.
وأشار رؤساء الوفود، خلال جلسة ترأسها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، إلى أن الرؤية الملكية الرامية إلى منح البلدان غير الساحلية بمنطقة الساحل منفذا على المحيط الأطلسي هي في الوقت نفسه “واقعية” و”استراتيجية للغاية، معتبرين أن الرؤية تدل على تمسك جلالته المتين بتجذر المملكة المغربية في عمقها الإفريقي وعملها من أجل الوحدة الإفريقية.
من جهة اخرى، قال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أمس الأربعاء بطنجة، إن إفريقيا يتعين أن تضطلع بدور رائد في الحكامة العالمية للمحيطات.
وسجل هلال، في كلمة خلال الجلسة الأولى ضمن المشاورة الإفريقية التحضيرية لمؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات (UNOC-3)، أنه من خلال تبني موقف متآزر وموحد، سيكون بمقدور الدول الإفريقية أن تحتل موقع الريادة، لكي تكون قادرة على التأثير على القرارات المتعلقة بالموارد البحرية والحفاظ على البيئة والتقاسم المنصف للمنافع.
في هذا السياق، اعتبر أن الدول الإفريقية ستكسب الشيء الكثير إذا ما نجحت في تثبيت التطلعات الإفريقية للاقتصاد الأزرق في أجندة 2063، منوها بأن روح التضامن والتعاون ونقل التكنولوجيات وتقوية الكفاءات، لاسيما من خلال التعاون جنوب-جنوب والتعاون ثلاثي الأطراف، وكذا البحث في المحيطات، يتعين أن تكون من أولويات المؤتمر الأممي المقبل.
كما أشار هلال إلى أن هذه المشاورة تعد فرصة مواتية وفريدة للقارة الإفريقية، ومرحلة حاسمة للاتفاق بشكل جماعي حول رؤية إفريقية للاقتصاد الأزرق، بهدف التعبير بصوت واحد عن الطموح بشأن تركيز الاهتمام حول الأولويات الإفريقية في كل المناحي المرتبطة بالمحيطات، وتفعيل الهداف الرابع عشر (الحياة تحت البحر) من أهداف التنمية المستدامة.