طائرة روسية وخوف من الخيانة.. تفاصيل ليلة هروب بشار الأسد من سوريا

هيئة التحرير14 ديسمبر 2024آخر تحديث :
طائرة روسية وخوف من الخيانة.. تفاصيل ليلة هروب بشار الأسد من سوريا

كشفت “بلومبرغ”، نقلا عن الكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب تحقيقا عن فشل استخباراته في كشف التهديد الذي أطاح بالرئيس السوري، بشار الأسد.

وأوضح الكرملين أن عملاء بالمخابرات الروسية نظموا خروج الأسد من دمشق، مضيفاً أن المخابرات أخرجت الأسد من سوريا عبر طائرة من قاعدة عسكرية روسية.

كما كشف الكرملين أن روسيا عطلت أنظمة الرادار فوق سوريا لمنع رصد الطائرة التي تقل الأسد.

وكانت جماعات المعارضة المسلحة في سوريا قد شنت في 27 نونبر هجوما واسع النطاق على مواقع الجيش السوري في محافظتي حلب وإدلب، وفي 8 دجنبر دخلت العاصمة دمشق، وأعرب رئيس الحكومة السورية آنذاك، محمد غازي الجلالي، عن استعداده لنقل السلطة في البلاد سلمياً.

وعلى إثر هذه المخاوف الروسية؛ التي تبين لاحقا أنها كانت في محلها، عرض الكرملين على الأسد وعائلته ما سمي بـ”الممر الآمن” إذا غادروا البلاد على الفور، وهو ما حدث بالفعل.

ووفقا لنفس التقرير، تم نقل بشار الأسد بسرعة عبر قاعدة حميميم الجوية الروسية الواقعة جنوب شرق مدينة اللاذقية، على متن طائرة مملوكة لموسكو، تحت إشراف عناصر من الاستخبارات الروسية. كما أشارت المصادر إلى أنه تم تعطيل جهاز الإرسال الخاص بالطائرة لتجنب تعقبها.

كما أشار التقرير إلى أن الأسد غادر دمشق دون أن يعلم أحد من مستشاريه “خوفا من الخيانة”، وذلك وفقا لتقرير نشرته صحيفة “تلغراف” البريطانية.

وأظهرت معلومات سابقة أن الاتصال مع بشار الأسد انقطع اعتبارًا من الساعة العاشرة مساء، وأن وزراء حكومته لم يتمكنوا من الوصول إليه منذ اللحظة التي تم فيها الإعلان عن تقدم المعارضة نحو دمشق.

وتأتي هذه التفاصيل الجديدة التي تم الكشف عنها، بعد تأكيد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن الدكتاتور السوري تم إخراجه من البلاد “بأكثر الطرق أمانا”.

وقال ريابكوف خلال مقابلة مع شبكة “إن بي سي” الأمريكية “لقد تم تأمينه، وهذا يظهر أن روسيا تتصرف بما يتناسب مع الوضع الاستثنائي”.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن بشار الأسد استقال من منصبه كرئيس لسوريا وغادر البلاد، وأعطى تعليماته بانتقال السلطة سلمياً، مشيرةً إلى أن روسيا لم تشارك في هذه المفاوضات.

وأكد مصدر في الكرملين لوكالة “تاس” في 8 دجنبر، أن الأسد وأفراد أسرته وصلوا إلى موسكو ومنحتهم روسيا اللجوء لأسباب إنسانية.

وبعد ساعات من مغادرة الأسد، دخلت الفصائل المسلحة، الأحد الماضي، دمشق دون مقاومة من الجيش السوري، وأعلنت إسقاط النظام السابق بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية.

ولعبت موسكو دوراً رئيسياً في دعم نظام الأسد ومساعدتها في القتال ضد فصائل المعارضة المسلحة عبر قصف عدة مواقع، لكن مع عدم وجود مقاومة تذكر من الجيش السوري عندما سيطرت الفصائل على مدينة حماة بعد أيام من السيطرة على حلب، خلصت روسيا حينها إلى أنها “لا تستطيع حماية نظام الأسد، بينما كانت الفصائل تتقدم باتجاه مدينة حمص الاستراتيجية”، بحسب ما نقلته “بلومبرغ” عن مصدر.

الاخبار العاجلة