أعلنت السلطات السعودية عن ارتفاع ملحوظ في أعداد الحجاج الذين فارقوا الحياة هذا العام، حيث وصلت الحصيلة إلى 570 وفاة بسبب الارتفاع الغير مسبوق في درجات الحرارة، مقارنة بـ241 حالة وفاة في العام الماضي.
حتى الآن، لم تُكشف السلطات السعودية عن جنسيات الحجاج المتوفين، لكن تقارير إعلامية تشير إلى وفيات بين حجاج من عدة دول، منها المغرب وتونس ومصر والأردن، بينما لم تعلن السلطات المغربية لحد الساعة عن حصيلة الوفيات في صفوف الحجاج المغاربة.
وفيما يتعلق بالحجاج المغاربة، فكان القنصل العام للمغرب بجدة ورئيس الوفد الرسمي قد صرح أن عدد الوفيات بلغ خمس حالات، حيث توفي ثلاثة منهم بسبب أسباب طبيعية واثنان بسبب الاجهاد الحراري قبل بدء أداء المناسك
من ناحية أخرى، أعلنت مصادر دبلوماسية مصرية عن وفاة ما لا يقل عن 323 حاجا مصريا، بينما سجلت الأردن أكثر من 40 حالة وفاة، وتونس 35 حالة وفاة خلال موسم الحج هذا العام.
وتشير تقارير إعلامية إلى وجود حالات أخرى من الوفيات بين الحجاج، مع تأكيدات من العديد من الدول بتسجيل وفيات في صفوف حجاجها، مما يجعل هذا الموسم من بين الأكثر تسجيلا لحالات الوفاة في السنوات الأخيرة.
كشف دبلوماسيان عن وفاة مئات الحجاج المصريين في مكة، لأسباب تتعلق بدرجات الحرارة المرتفعة، فيما أبلغت تونس والأردن وإندونيسيا وإيران والسنغال عن وفيات جديدة في صفوف حجاجها.
وقال أحد الدبلوماسيين اللذين ينسقان استجابة بلديهما، لوكالة فرانس برس إنهم “جميعهم ماتوا بسبب الحرارة” باستثناء شخص أصيب بجروح قاتلة خلال تدافع بسيط بين حشد من الحجاج، مضيفا أن الحصيلة مصدرها مشرحة المستشفى في حي المعيصم بمكة.
وأكد الدبلوماسيان أن 60 حاجا أردنيا على الأقل لقوا حتفهم أيضا، أي أكثر من العدد الرسمي الذي أعلنته عمّان في وقت سابق الثلاثاء والذي بلغ 41 وفاة. وبذلك ترتفع حصيلة الوفيات إلى 577، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.
وأضاف الدبلوماسيان أن العدد الإجمالي في مشرحة المعيصم، أكبر مشرحة في مكة، بلغ 550 جثة. ويتأثر الحج بشكل متزايد بتغير المناخ، وفق دراسة سعودية نشرت الشهر الماضي قالت إن درجات الحرارة في المنطقة التي يتم فيها أداء الشعائر ترتفع بنسبة 0.4 درجة مئوية كل عقد. وشارك هذا العام نحو 1.8 مليون حاج، منهم 1.6 مليون من الخارج، بحسب السلطات السعودية.
ويشار إلى موسم الحج هذا العام يعرف شاركة 34 ألف حاج مغربي، منهم 22 ألف حاج وحاجة تتكفل بهم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، و11 ألف حاج وحاجة من قبل الوكالات السياحية، فضلا عن 738 من الإداريين والعلماء والأطباء والإعلاميين الذين يسهرون على خدمة الحجاج وتأطيرهم.