يثير الصمت المتواصل لإدارة نادي الوداد الرياضي تجاه ما تعتبره جماهيره “ظلماً تحكيمياً” في منافسات البطولة الوطنية هذا الموسم، استياءً متزايدًا بين أنصار الفريق الأحمر.
وآخر فصول هذا الجدل كان خلال المواجهة الأخيرة للفريق الأحمر أمام النادي المكناسي، والتي انتهت بالتعادل السلبي على أرضية ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، ضمن منافسات الجولة الـ22 من البطولة الاحترافية.
جدل تحكيمي وإدارة غائبة
تفاعل خبراء التحكيم مع أحداث المباراة، إذ أجمع العديد منهم على صحة الهدف الذي سجله الفريق الأحمر ضد النادي المكناسي، مؤكدين أن إلغاءه كان قرارًا خاطئًا.
هذا الجدل التحكيمي زاد من غضب الجماهير الودادية، التي كانت تنتظر تحركًا رسميًا من إدارة النادي، سواء من خلال تقديم شكاوى للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية أو إصدار بيانات توضيحية تدافع عن حقوق الفريق.
وفي ظل غياب أي تفاعل من العصبة بشأن هذه الحالات، أكد أنصار القلعة الحمراء ضرورة اللجوء إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لضمان إنصاف الفريق.
غضب متصاعد على منصات التواصل
وتوجه العديد من أنصار الوداد إلى منصات التواصل الاجتماعي للتعبير عن استغرابهم من الموقف السلبي الذي تتبناه إدارة الفريق، خاصة في ظل وجود رئيس النادي هشام آيت منا، وأمين المال سعد الدريب، داخل العصبة الاحترافية.
وتساءل المشجعون عن سبب غياب أي تحرك رسمي أو موقف واضح من المكتب المسير، معتبرين أن الدفاع عن مصالح الفريق لا ينبغي أن يقتصر فقط على الجماهير ووسائل الإعلام، بل يجب أن يكون جزءًا من مسؤوليات الإدارة.
مطالب بموقف أكثر حزماً
وسط هذه الأجواء المشحونة، تتزايد الضغوط على إدارة الوداد لاتخاذ خطوات ملموسة من أجل الدفاع عن حقوق الفريق، خصوصًا مع استمرار الجدل حول التحكيم في مباريات البطولة.
ويؤكد أنصار النادي أن الصمت المتكرر إزاء مثل هذه الحالات قد يؤثر على مسار الفريق في المنافسة، مطالبين بموقف أكثر حزماً يعكس حجم وطموحات الوداد الرياضي على الساحة الوطنية.
ويُذكر أن الوداد الرياضي يحتل المركز الثاني في ترتيب البطولة برصيد 40 نقطة، خلف المتصدر نهضة بركان الذي يمتلك 55 نقطة.
ويأمل الفريق الأحمر في تفادي أي تعثر خلال الجولات المتبقية، مع ترقب تعثر مفاجئ لنهضة بركان، من أجل تقليص الفارق وإبقاء حظوظه قائمة في المنافسة على اللقب حتى الرمق الأخير.
