زنقة 20 | وكالات
في هروب درامي يعكس صراعات السلطة والتوترات داخل المؤسسة العسكرية الجزائرية، تمكن الجنرال عبد القادر حداد، المعروف بلقب “ناصر الجِنّ”، من الفرار من بلاده عبر البحر الأبيض المتوسط وصولًا إلى السواحل الإسبانية كأحد المهاجرين السريين.
ونقلت صحيفة “إل كونفيدنسيال” الإسبانية ، أنه في ليلة ما بين 18 و19 سبتمبر، غادر الجنرال حداد الجزائر على متن زورق سريع في وضح الظلام، متحديًا الرقابة المشددة التي كانت تفرضها قوات الحراسة عليه، بحسب مصادر مقربة من الجالية الجزائرية في إسبانيا وأجهزة الأمن في مقاطعة أليكانتي.
يعتبر الجنرال حداد من أبرز الشخصيات العسكرية في الجزائر، حيث شغل منصب رئيس جهاز الاستخبارات في الجيش، وهي المؤسسة التي تلعب دورًا محوريًا في السياسة الجزائرية.
هروبه المفاجئ وفق الصحيفة الإسبانية المقربة من المخابرات الإسبانية، يكشف عن صراعات داخلية محتدمة في صفوف كبار قادة الجيش، الذين يتنافسون على النفوذ والسلطة في بلد يعاني من توترات سياسية مستمرة.
هذا الحدث تقول إل كونفيدنسيال ، يسلط الضوء على حالة عدم الاستقرار التي تشهدها الجزائر، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد، إضافة إلى الدور الكبير الذي تلعبه المؤسسة العسكرية في إدارة شؤون الدولة.
و أشارت إلى أن الهروب إلى إسبانيا، وتحديدًا إلى منطقة كوستا بلانكا، يؤكد أن الوضع داخل الجيش وصل إلى نقطة حرجة، دفعت أحد أهم أركانه إلى المخاطرة بحياته والهرب كلاجئ عادي. كما يشير إلى احتمالات وجود صراعات قد تؤدي إلى إعادة تشكيل خريطة القوة داخل المؤسسة العسكرية الجزائرية.
















