مع بداية شهر رمضان الفضيل، يبدأ عرض العديد من المسلسلات الاجتماعية والكوميدية والفكاهية، غير أن الفنان محمد باسو اختار مواصلة سلسلته الكوميدية “سي الكالة” بجزء ثان، بعد النجاح الذي حققه الموسم الأول خلال عرضه في رمضان الماضي على قناته الرسمية بموقع “يوتيوب”.
وخرج الكوميدي، محمد باسو، عن صمته بعد عرض الحلقة الأول من سلسلته “سي الكالة 2”، الذي صنفها ضمن خانة الكوميديا السوداء، ليكشف أن الهدف من سلسلته تسليط الضوء على الواقع المعاش وليس لها القدرة على تغييره.
وقال الكوميدي المغربي، في تدوينة عبر خاصية “الستوري” على حسابه الرسمي بموقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستغرام”، “الظروف الإجتماعية، الغلاء البطالة الفقر.. ميمكنش تغيرهم سلسلة سي الكالة، كيتغيرو فقط بالإرادة السياسية، الدور ديالي كيسالي ملي كنسلط الضوء على بعض الهموم في نطاق ماتسمح به حرية التعبير) ومن خلال صنف كوميدي أعشقه من زمان”.
وأكد باسو، “لانية في الاسترزاق بهموم المواطن وليديا ربوني مزيان لا ننوم الشعب لأن هناك من يقوم بالواجب ويتقنه أحسن من وبثمن بخس، لا نسلك مسلك الشعبوية رغم أننا نتقن اللعبة ونفهم قوانينها، نشتغل بصدق ويلا جاو لفلوس والإشهارات والبرامج والمهرجانات والرزق كنطلب ربي ما يحرمنا منو لا حنا لا نتوما لا جميع السامعين يارب”.
وأضاف في تدوينة ثانية، “كاين لي كيصحاب ليه ملي كتسالي سي الكالة كيعيطو ليا وكيقولو ليا برافو خدمة نقية وكيعطيوني أرض فبوسكورة وزوج كراجات فمركو مول”.
وكان باسو قد تصدر “الطوندونس” المغربي، من حيت نسب المشاهدة خلال شهر رمضان الماضي، بسلسلته “السي الكالة”، على موقع تحميل الفيديوهات “يوتيوب”.
وتمكن باسو من كسب ثقة الجمهور المغربي، إذ أصبح حديث النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أثنوا على مهنيته، وكذا المواضيع التي تطرق لها، كونها تهم بدرجة أولى حياة المواطن المغربي، والتي جسد فيها دور “الكود بيسطون” أو “باك صاحبي”، التي يلجأ لها بعض السياسيين وأصحاب النفود لقضاء أغراضهم.
وجاءت سلسلة “السي الكالة” بعد نجاح تجربته السابقة “ناطق غير رسمي”، ليبتعد عن الكوميديا الهزلية والتي أصبحت متجاوزة، حيث عمد لممارسة الكوميديا المظلمة، والمعروفة باسم الكوميديا السوداء.
وسلط باسو الضوء خلال سلسلته “السي الكالة” على العديد من المواضيع التي تدخل في اهتمام المغاربة، كالفساد السياسي، والرشوة واحتلال الملك العمومي، وتفويت الصفقات بطرق ملتوية دون الاحتكام لطلبات العروض.
واستطاع باسو جمع المغاربة الذين يبحثون عن المواضيع الجادة في المجتمع بطريقة ساخرة، ويتكلم بلسان المواطن البسيط، عكس المسلسلات الدارمية التي تحتل الشاشة الصغيرة، والتي أصبحت انتقادات جميع الشرائح المجتمعية.