تشارك الفنانة سعاد العلوي، في الفيلم السينمائي الجديد “مودافيون”، من إخراج لطفي آيت الجاوي. وقد كشفت العلوي في تصريح خاص لـ”بلادنا24“، عن طبيعة الدور الذي تجسده في هذا العمل، إضافة إلى الأجواء التي رافقت التصوير، والرسائل التي يحملها الفيلم.
وتؤدي العلوي في “مودافيون”، دور امرأة بسيطة تعيش في البادية، تنتقل إلى المدينة لزيارة إحدى قريباتها، وهي امرأة مسنة تعاني من ضغوط الحياة العصرية. وخلال هذه الزيارة، تنقلب الأجواء رأسا على عقب، حين تكتشف البطلة واقعا مأزوما تعيشه العائلة، بسبب الإدمان على التكنولوجيا، خاصة الهواتف الذكية، والألعاب الإلكترونية.
وتقول العلوي في وصفها لشخصيتها: “ألعب دور امرأة من البادية تأتي إلى المدينة وتزور قريبة لها تمر بظروف صعبة، وخلال عطلة مدرسية، تطلب منها العناية بالأطفال، فتقرر أن تقربهم من جذورهم، وتحكي لهم قصصا تراثية. من هنا تبدأ أحداث الفيلم”.
الفيلم، حسب العلوي، لا يقتصر على الطابع الكوميدي فحسب، بل يوجه رسائل مهمة إلى العائلات والشباب حول علاقتهم المفرطة بالتكنولوجيا، وتضيف: “هناك الكثير من الناس لا يعرفون كيف يتعاملون مع التكنولوجيا بشكل سليم، ما ينعكس عليهم، وعلى أبنائهم سلبا، الأطفال باتوا يعيشون في عزلة داخل منازلهم، مرتبطين بعالم افتراضي يبعدهم عن الواقع، وقد يؤدي ذلك إلى اضطرابات في النوم، وفقدان التركيز، والتراجع الدراسي، بل وقد يصل إلى التدمير النفسي”.
وعن ظروف التصوير، عبرت الفنانة عن ارتياحها الكبير، قائلة: “كانت تجربة جميلة، مليئة بالضحك والراحة النفسية. صورنا في فصل الربيع بمنطقة بن سليمان، المعروفة بطبيعتها الخلابة، مما أضفى على العمل طاقة إيجابية خاصة”.
ويعد فيلم “مودافيون”، بمثابة صرخة فنية تدعو إلى إعادة النظر في علاقة الأسر بالتكنولوجيا، وتسليط الضوء على أهمية العودة إلى القيم البسيطة، والروابط العائلية، في قالب فني يمزج بين الكوميديا والدراما الاجتماعية الهادفة.
