مع اقتراب كأس أمم إفريقيا، التي سيحتضنها المغرب بين 18 دجنبر 2025 و21 يناير 2026، تتواصل الأشغال المكثفة في الملاعب المقرر أن تستضيف مباريات البطولة، ومن بينها ملعب البريد بالرباط، الذي يعيش على وقع سباق مع الزمن لضمان جاهزيته في الموعد المحدد.
الملعب، المحاذي لقاعة ابن ياسين، يخضع لعملية إعادة تأهيل شاملة، إذ تم هدم مدرجاته بالكامل لإعادة بنائها بسعة تصل إلى 22 ألف متفرج، إلى جانب تحسين المرافق المحيطة به وفق معايير حديثة.
ويُرتقب أن تنتهي الأشغال بحلول أكتوبر المقبل، مما سيمكنه من استضافة أربع مباريات في البطولة، منها مواجهتان ضمن المجموعة الرابعة، وواحدة في المجموعة الثالثة، إضافة إلى لقاء في الدور ثمن النهائي.
كما أشار نفس المصدر إلى أن الملعب سيحتضن مباراة دولية قبل انطلاق العرس القاري، وذلك في إطار افتتاحه الرسمي بعد انتهاء الأشغال.
رهان الزمن في تحضيرات المغرب للبطولة
ورغم الضغط الزمني، تؤكد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن الأشغال في مختلف الملاعب تسير وفق المخطط، إذ شدد رئيس الجامعة، فوزي لقجع، على أن جميع المنشآت ستكون جاهزة قبل الحدث بسبعة أشهر على الأقل.
ووفقًا لما أعلنه لقجع، فإن ملعب البريد، إلى جانب ملعب مولاي الحسن، سيكونان جاهزين بحلول نهاية غشت 2025، فيما سيتم افتتاح ملاعب أخرى، مثل مركب محمد الخامس ومولاي عبد الله وفاس وأكادير ومراكش، بشكل متتالٍ ابتداءً من مارس.
مشاريع رياضية كبرى ترفع سقف الطموحات
إعادة تأهيل الملاعب لا تقتصر على ملعب البريد وحده، بل تشمل عدة منشآت رياضية ضخمة في مختلف المدن المغربية، وهو ما يعكس الرغبة في تنظيم بطولة استثنائية، تمهيدًا لاستضافة كأس العالم 2030.
ومن بين المشاريع البارزة، مركب مولاي عبد الله الذي يتم إنجازه بوتيرة متسارعة، وسيكون من بين أكبر الملاعب المغربية، الذي سيستضيف أيضا مباريات مونديال 2030.
أما ملعب محمد الخامس، فقد شارف على استعادة بريقه بعد استكمال أهم مراحل إعادة تأهيله، استعدادًا لاستقبال المباريات مجددًا، إذ أكد لقجع، أمس الخميس، أن افتتاحه سيكون نهاية مارس المقبل.
التحدي مستمر حتى صافرة البداية
وبينما تتقدم الأشغال بوتيرة متسارعة، يبقى التحدي الحقيقي في احترام الآجال المحددة وضمان جاهزية جميع المرافق دون مفاجآت في اللحظات الأخيرة.
ومع الضغط المتزايد والالتزام الكبير من الجهات المشرفة على المشاريع، يترقب الجميع ما إذا كان سباق الزمن سينتهي بنجاح، ليكون ملعب “البريد” وغيره من الملاعب المغربية في أتم الجاهزية لاستقبال العرس القاري المنتظر.