رحيل نعيمة بوحمالة فقدان لجزء من ذاكرتي الفنية

هيئة التحرير31 مايو 2025آخر تحديث :
رحيل نعيمة بوحمالة فقدان لجزء من ذاكرتي الفنية

خيمت في لحظة على الساحة الفنية المغربية، موجة من الحزن والأسى، بخبر وفاة الفنانة القديرة، نعيمة بوحمالة، لينزل كالصاعقة على زملائها ومحبيها، ويترك فراغا يصعب ملؤه في قلوب جمهورها وعشاق فنها، فالفنانة التي لطالما أضحكت المغاربة وأبهجت القلوب، غادرت وهي لا تزال في ذروة عطائها، نابضة بالحياة، حاضرة بقوة في مواقع التصوير، بشغفها المعهود، وروحها المرحة التي لم تغب يوماً عن عدسات الكاميرا.

الخبر كان صادما بكل المقاييس، ولم يكن المخرج حميد زيان استثناء من هذا الشعور الجماعي بالفقد، ففي تصريح لـ”بلادنا24“، عبر زيان عن عميق حزنه من الخبر المفاجئ، مؤكدا أنه تلقاه بصدمة لم يستوعبها بسهولة، وأضاف قائلا: “رحيل نعيمة لم يكن مجرد خبر عابر بالنسبة لي، بل هو فقدان لجزء من ذاكرتي الفنية، ومن أيامي الأولى في الميدان، حين كنت لا أزال مساعد مخرج، وكنت أعمل إلى جانبها بكل فخر ومحبة”.

وتحدث زيان عن العلاقة القوية التي جمعته بالفنانة الراحلة، قائلا: “كانت نعيمة بوحمالة فنانة من طينة نادرة، تمزج بين الاحترافية العالية والإنسانية. لم تكن فقط ممثلة بارعة، بل كانت طاقة إيجابية تضفي الدفء على كل موقع تصوير تحل به. اعتز جدا بأنني اشتغلت معها لسنوات طويلة، ولا أنسى فضلها في دعم المواهب الشابة، وتحفيز كل من حولها”.

المخرج الذي بدا عليه التأثر الشديد، قدم تعازيه الحارة إلى عائلة الراحلة الصغيرة، وإلى عائلتها الكبرى في الوسط الفني، مشيرا إلى أن فقدانها “ليس مجرد خسارة فنية، بل إنسانية بالدرجة الأولى”.

وقد عبر العديد من الفنانين والمخرجين والمهتمين بالشأن الثقافي، عن حزنهم العميق، عبر منشورات مؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث استرجعوا لحظات خاصة مع الراحلة، ومواقف طريفة، وشهادات عن إنسانيتها العالية، وكرمها الفني.

وكان آخر ظهور للفنانة الراحلة في الفيلم السينمائي “البوز”، الذي يعرض حاليا في القاعات السينمائية، وقد حضرت ندوته الصحفية قبل أسابيع قليلة فقط بمدينة الدار البيضاء، حيث أبهرت الجميع بحيويتها، وتعليقاتها الساخرة التي تعكس جانباً من شخصيتها المحببة لدى الجمهور المغربي.

الاخبار العاجلة