تعرف الجمهور لأول مرة على الفنانة دعاء اليحياوي، في برنامج اكتشاف المواهب الشابة بالوطن العربي “دا فويس”، بالموسيقى الغربية باللغة الإنجليزية، هذا الصنف الموسيقي الذي حاولت أن تستمر فيه الفنانة حتى عندما خطت خطوات مهمة في مسيرتها الفنية فعليا، لكنها على ما يبدو لم تلقى النجاح المنتظر مثلما وجدته في اللهجة المغربية، والصنف الموسيقي “التقليدي”، كما يسميه البعض في جديدها “بضاضي”.
اليوم، تستعد الفنانة دعاء اليحياوي لطرح جديدها الفني بعنوان “غدايدي”، حيث استهلت الترويج بطرح بعض المقاطع منه على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، بمشاركة الفنانة فاطمة هراندي، المعروفة بلقب “راوية”، حيث من المرتقب أن تطلقها رسميا اليوم، على قناتها بمنصة “يوتيوب”.
تغيير الفنانين لنمط أغانيهم بعد نجاح أغنية معينة، هو ظاهرة شائعة في عالم الموسيقى، فعندما تحقق أغنية نجاحًا كبيرًا، يشعر العديد من الفنانين بأنهم بحاجة للاستمرار في نفس النمط الذي أدى إلى هذا النجاح، ظنًا منهم أن هذا هو ما يريده جمهورهم.
هذا الاتجاه قد يكون له فوائد، مثل الحفاظ على قاعدة جماهيرية واسعة، وزيادة المبيعات، لكنه قد يؤدي أيضًا إلى تكرار الأفكار، وفقدان التجديد الفني، فبعض الفنانين العالميين، والمغاربة أنفسهم، بدأوا بنمط موسيقي محدد، ثم انتقلوا إلى أنماط مختلفة بعد النجاح، مما أضاف إلى تنوعهم الفني.
في المقابل، هناك آخرون مستمرون في نفس النمط لفترة طويلة، مما قد يجلب لهم بعض الانتقادات حول عدم الابتكار. في النهاية، يعتمد النجاح على قدرة الفنان على التكيف مع رغبات الجمهور، وفي نفس الوقت الحفاظ على هويته الفنية.