خبير أفريقي : الجزائر تستضيف جماعات إرهابية معارضة لمالي لضرب إستقرار دول الساحل

هيئة التحرير18 أبريل 2025آخر تحديث :
خبير أفريقي : الجزائر تستضيف جماعات إرهابية معارضة لمالي لضرب إستقرار دول الساحل

زنقة 20. الرباط

تعيش العلاقات بين الجزائر ومالي واحدة من أسوأ مراحلها بعد تبادل قرارات إغلاق المجال الجوي وتراشق علني بالاتهامات، آخرها اتهام باماكو للجزائر باحتضان عناصر متطرفة مصنّفة كإرهابية.

في هذا السياق المشحون، أفادت مصادر إعلامية من بينها الصحفي سيرج دانيال بأن وفداً من المعارضين للمجلس العسكري الحاكم في مالي يستعد للسفر إلى الجزائر يوم 25 أبريل 2025 بهدف طلب دعم سياسي مباشر من السلطات الجزائرية.

وتأتي هذه التطورات بعد إعلان الجزائر إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات المالية، مبرّرة القرار بانتهاكات متكررة لأجوائها من قبل الجيش المالي، بما في ذلك إسقاط طائرة مسيّرة قالت إنها اخترقت حدودها. من جانبها، نفت مالي هذا الاتهام وأكدت أن الطائرة أُسقطت داخل أراضيها، بالقرب من الحدود الجزائرية.

ورداً على الخطوة الجزائرية، أعلنت باماكو بدورها إغلاق مجالها الجوي في وجه جميع الطائرات الجزائرية، المدنية منها والعسكرية.

وأصدرت وزارة النقل والبنية التحتية المالية بياناً شديد اللهجة وصفت فيه القرار بأنه إجراء “متبادل ومشروع”، واتهمت فيه النظام الجزائري بـ”الإصرار على رعاية الإرهاب الدولي”. ولم يسمِّ البيان الجماعات المعنية، لكن مضمونه زاد من تعقيد الأزمة القائمة.

ويُنظر إلى استقبال الجزائر للوفد المعارض المالي، في هذا التوقيت تحديداً، كخطوة تصعيدية جديدة من جانب الجزائر ومحاولة واضحة للتأثير في التوازن السياسي داخل مالي.

حتى الآن، لم يصدر أي رد رسمي من المجلس العسكري المالي على أنباء هذه الزيارة.

يُذكر أن قرار إغلاق الأجواء بين البلدين سيؤثر على جميع الرحلات الجوية من وإلى الجزائر، مما يزيد من التوتر الإقليمي ويثير المخاوف من احتمالات تصعيد أكبر.

وتتابع الأطراف الدولية المعنية هذا التوتر عن كثب، وسط دعوات إلى التهدئة والعودة إلى الحوار لتجنب انزلاق المنطقة نحو مزيد من عدم الاستقرار.

الاخبار العاجلة