قدّم نادي الوداد الرياضي انطلاقة متعثرة هذا الموسم في البطولة الوطنية، إذ اكتفى برصيد 11 نقطة فقط من أصل 24 نقطة ممكنة في 8 جولات، ليجد نفسه في المركز التاسع، بعيداً عن موقعه المعتاد في المراكز المتقدمة.
وفي ظل هذا الوضع، تواجه الإدارة الفنية، بقيادة المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، انتقادات واسعة، بسبب عدم استقرار التشكيلة التي يعتمدها، إذ غاب التناغم في اختياراته ولم يتمكن من تثبيت مجموعة متجانسة خلال المباريات.
ومع تعاظم التحديات المقبلة، تبرز التساؤلات حول الأسباب التي أوصلت الوداد إلى هذا المستوى، وما الخطوات المطلوبة لإعادة النادي إلى المسار الصحيح، خاصة في ظل تطلعات جماهير الوداد لموسم أفضل وأداء يليق بتاريخ النادي العريق.
وفي هذا الصدد، اعتبر الدولي المغربي السابق، عبد الفتاح العلوي، أن الأسباب التي أدت إلى الوضعية الراهنة لنادي الوداد الرياضي ترتبط بشكل كبير بافتقار الفريق إلى التناسق والتكامل بين عناصره.
وأوضح عبد الفتاح العلوي في تصريح لجريدة “مدار21″، أن بداية الموسم الرياضي الجاري، شهدت حديثاً متزايداً عن حاجة المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا إلى الوقت من أجل بناء الفريق، خصوصاً بعد التغييرات الكبيرة التي عرفها، إذ تم استبدال قرابة 90 بالمئة من اللاعبين.
وتابع لاعب فريق الوداد الأسبق أن مرور الوقت الكافي كان من شأنه أن يتيح الفرصة لتحقيق هذا الانسجام المطلوب.
وأكد عبد الفتاح العلوي أن “هدف أي مدرب يسعى لتحقيق التماسك في فريقه يجب أن يتجلى في اعتماده على تشكيلة ثابتة، دون تغييرها بشكل مستمر”.
وأشار العلوي إلى أن المتابعين لاحظوا أن موكوينا لم يتمكن من تحديد تشكيلة ثابتة، إذ اعتمد تشكيلة مختلفة في كل مباراة تقريباً، مما أثر سلباً على أداء الفريق.
وشدد المتحدث ذاته على ضرورة استقرار موكوينا على تشكيلة موحدة تضم لاعبين يتمتعون بمستوى يؤهلهم لحمل القميص الثمين لنادي الوداد، وأن يبذلوا قصارى جهدهم لتصحيح مسار الفريق في البطولة الاحترافية.
كما نوه بأهمية الاستعداد الجيد لكأس العالم للأندية، والمقرر إقامته بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 2025، إذ يجب أن يكون النادي في أفضل جاهزية ممكنة لهذا التحدي الدولي.
وفي ختام حديثه، تساءل عبد الفتاح العلوي عن مدى قدرة النادي على استعادة مكانته في البطولة، مشيراً إلى أن الخطوة الأولى نحو تحقيق ذلك تكمن في استقرار التشكيلة والعمل الجاد من اللاعبين والمدرب على حد سواء.