أكد المخرج حميد زيان، في تصريح لـ”بلادنا24“، انطلاق تصوير الموسم الثاني من المسلسل الأمازيغي “أفاذار”، الذي حقق نجاحا لافتا في موسمه الأول، والذي عرض خلال شهر رمضان 2024 على قناة “تمازيغت”.
هذا الإعلان، يأتي ليزيد من حماس جمهور المسلسل، ويؤكد استمرارية أحد أبرز الأعمال الدرامية التي استطاعت أن تجمع بين البعدين، الاجتماعي والدرامي، في قالب فني مؤثر.
زيان، الذي بصم على مسيرة متألقة في التلفزيون المغربي، يواصل عبر هذا العمل ترسيخ مكانته كمخرج متميز في الدراما الأمازيغية، من خلال تناول قضايا محلية، بأسلوب بصري ودرامي متماسك.
“أفاذار”، الذي كتبه الثنائي جمال أبرنوص، وسعيد أبرنوص، لا يقدم مجرد قصة درامية، بل يسرد واقعا معاشا في القرى الريفية، ويجسد الصراع بين الطموح الفردي، ومقاومة النظام الاجتماعي التقليدي.
وتدور أحداث المسلسل، حسب حميد زيان، حول “لويزة”، الشابة الطموحة الحاصلة على شهادة في علم الاجتماع، والتي تصارع من أجل إنشاء تعاونية نسائية في قريتها النائية، حيث يواجهها رئيس الجماعة الذي يسعى للحفاظ على سلطته، من خلال إبقاء السكان في دائرة الفقر والتهميش. إنها قصة عن النضال والتغيير من الداخل، في بيئة تعاني من تحديات مركبة تتعلق بالفقر، البطالة، وارتفاع معدلات العنوسة.
الجزء الثاني من “أفاذار” سيشهد استمرار تطور هذه القصة، بمشاركة طاقم تمثيلي يضم نخبة من نجوم الدراما الأمازيغية، من قبيل شيماء علاوي، سعيد المرسي، ميمون زينون، سميرة مصلوحي ووفاء مراس. كما سيتم إدماج مجموعة من الوجوه الجديدة، في خطوة تهدف إلى ضخ دماء فنية جديدة في العمل، وتجديد عناصر الجذب والتشويق، حسب تصريح سابق للمخرج.
وتعول قناة “تمازيغت” على هذا المسلسل لمواصلة تعزيز مكانة الدراما الأمازيغية في المشهد الإعلامي المغربي، حيث استطاع “أفاذار” في موسمه الأول أن يثير نقاشا مجتمعيا هاما، ويعكس هموم الفئات الهشة من داخل القرى، بأسلوب درامي مشوق ومتماسك، وقد أثنى عدد من النقاد والمتابعين على قدرة العمل في الجمع بين القصة الإنسانية العميقة، والإخراج الجمالي المميز.
















