يستعد المخرج حميد زيان، لخوض تجربة سينمائية جديدة، من خلال فيلم يحمل عنوان “رابحة في بروكسيل”، وهو عمل درامي اجتماعي، حصل مؤخرا على دعم المركز السينمائي المغربي، ومن المنتظر أن ينطلق تصويره بين شهري يونيو ويوليوز القادمين، بين مدينتين مغربيتين، والعاصمة البلجيكية بروكسيل، وذلك في تنسيق جار حاليا مع الجهة المنتجة.
وفي تصريح خص به حميد زيان “بلادنا24“، أوضح أن فكرة الفيلم نبعت من قصة ناقشها ذات مرة في برنامج إذاعي، قبل أن تتبلور لاحقا، لتصبح سيناريو جاهز، يحمل ملامح درامية وإنسانية قوية. وأكد المخرج أن “العمل لا يقدم فقط دراما تقليدية، بل يتنفس من خلالها القيم الاجتماعية والرسائل الإنسانية”، مسلطا الضوء على صورة المرأة المغربية، خاصة تلك التي تكافح في صمت وسط ظروف صعبة.
ويحكي الفيلم قصة شابة طموحة تدعى “رابحة”، تنتمي إلى بيئة مهمشة، وتعيش في ظروف معيشية صعبة، ما يدفعها إلى خوض غمار رياضة الملاكمة، ليس حبا في الرياضة في حد ذاتها، بل باعتبارها وسيلة للهروب من واقع قاس وتحقيق طموحاتها. كانت تطمح في البداية لأن تصبح عارضة أزياء أو مصممة، إلا أن محيطها الاجتماعي، والحياة القاسية، قادها إلى مسار مغاير.
يقول زيان: “رابحة تجد في الملاكمة ملاذا مختلفا، رياضة تمنحها القوة والشهرة، وتفتح لها أبواب النجاح على المستويين الوطني والدولي. كانت تبحث عن طريق تنقذ به عائلتها، والملاكمة كانت ذلك الطريق، رغم كل الصعوبات”.
وتابع المخرج في تصريحه، أن الشخصية الرئيسية ستخوض مسارا رياضيا يتوّج بالفوز ببطولات وطنية، قبل أن تتم دعوتها إلى المشاركة في بطولة عالمية تقام في بروكسيل، حيث تبدأ تحديات جديدة بين المجد الرياضي، والصراعات النفسية والذاتية.
