شهد الإعلان عن القمصان الجديدة للمنتخب الوطني، الذي أجرته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يوم أمس الاثنين بالتعاون مع شركة الخطوط الملكية المغربية وشركتي “Puma” و”PLANET SPORT”، موجة من الانتقادات التي طالت “غياب الابتكار والإبداع في التصميم”.
القميص الجديد الذي سيرتديه “أسود الأطلس” في بطولة كأس أمم إفريقيا المقبلة، والتي سيستضيفها المغرب نهاية العام القادم، لم يحظ بقبول واسع لدى الجماهير.
وانهالت التعليقات المنتقدة على الصور التي نُشرت للقمصان عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، إذ كتب أحد المتابعين: “كنا ننتظر تصميماً أفضل بكثير من ذلك”، بينما طالب آخر بإلغاء التعاقد مع الشركة المصممة بعبارة حادة: “Puma Out”.
وأشار متابع آخر إلى تفضيله قميص المنتخب الوطني في السبعينيات قائلاً: “قميص السبعينيات كان أفضل بمراحل من هذا التصميم”.
وتساءل بعض المشجعين عما إذا كان هذا القميص يليق بفريق يحمل مكانة المنتخب المغربي، إذ علق أحدهم: “هل هذا هو القميص الذي سيمثل منتخب رابع العالم؟”، بينما دعا آخر إلى العودة للتصميم السابق قائلاً: “التصميم القديم كان أفضل بكثير”.
ولم تقتصر الانتقادات على القمصان فحسب، بل امتدت لتشمل حفل التقديم نفسه، الذي أُشرف عليه من قبل الخطوط الملكية المغربية.
واعتبرت الجماهير أن الحفل لم يرتقِ إلى مستوى الحدث، وعلق أحد المتابعين: “تقديم لا يرقى لمستوى تطلعات منتخب صنف رابعاً في العالم ويضم نجوماً عالميين”، فيما وصف آخر الحفل بأنه يعكس تنظيم دول العالم الثالث قائلاً: “هذا تقديم يليق بعام 1930 وليس 2024”.
ورأى عدد من المحللين “أن المشكلة لا تتعلق فقط بالتصميم أو الحفل، بل تعكس تراجعًا عامًا في أسلوب التسويق الرياضي للمنتخب”، معتبرين أن “الحملات الدعائية الحالية تفتقر إلى الابتكار الذي يمكن أن يعكس مستوى الطموحات الكبيرة للأسود في المرحلة المقبلة”.
وأعربت شريحة من الجماهير عن خيبة أملها لعدم وجود استشارات مع مصممين محليين أو متخصصين في التراث المغربي لإضافة لمسات تُظهر هوية المغرب بشكل أفضل.
وفي المقابل، دافع بعض المتابعين عن التصميم والحفل، معتبرين أن الانتقادات قد تكون مبالغًا فيها، مشيرين إلى أن التصميم الجديد يحمل بعض الجوانب الإيجابية التي قد تبرز أكثر خلال المباريات الرسمية، مؤكدين أن الأهم هو الأداء في الملعب وليس الشكل الخارجي فقط.