جدل التحكيم في البطولة الاحترافية.. “قضاة الملاعب” من سيء إلى أسوأ

هيئة التحرير1 أكتوبر 2024آخر تحديث :
جدل التحكيم في البطولة الاحترافية.. “قضاة الملاعب” من سيء إلى أسوأ

بالرغم من أن البطولة الاحترافية المغربية لم تتجاوز جولتها الرابعة، إلا أن مستوى التحكيم أثار موجة من الانتقادات من طرف الجماهير المغربية، التي ترى أن قرارات الحكام كان لها تأثير مباشر على نتائج عدد من المباريات.

هذه الانتقادات الحادة طالت عدة مواجهات، أبرزها تلك التي جمعت الرجاء الرياضي بنهضة بركان في الجولة الأولى، إذ اشتكى الفريق الأخضر من عدم احتساب ضربة جزاء لصالح لاعبه نوفل الزرهوني بعد تدخل من نظيره بنهضة بركان عبد الحق عسال، وهو ما أثار استياء جماهير الرجاء التي رأت في القرار ظلمًا واضحًا.

وفي الجولة الثانية من البطولة، تصاعدت حدة الجدل مع مباراة الوداد الرياضي ضد المغرب التطواني، إذ حصل الفريق الأحمر على ضربة جزاء بعد إسقاط لاعبه وليد ناسي داخل منطقة الجزاء، إلا أن مكونات “الماط” من إدارة ولاعبين وجماهير، شككت في مشروعية تلك الضربة، معتبرة أنها جاءت نتيجة تدخل غير مقصود، مما فتح الباب أمام التساؤلات حول دقة قرارات التحكيم.

ولم تتوقف الانتقادات عند هذا الحد، بل تواصلت خلال الجولة الثالثة في مباراة الوداد الرياضي ضد اتحاد تواركة، التي انتهت بالتعادل بهدف لمثله.

وفي الدقائق الأخيرة من المباراة، طالب الوداد بضربة جزاء لصالح مهاجمه نيانغ، بعد تدخل داخل المنطقة، إلا أن الحكم لم يحتسبها، ما أثار غضب مكونات الفريق وأدى إلى موجة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي.

وفي ردها عن الجدل المثار حول هذه المباراة، أكدت مديرية التحكيم خلال لقائها الصحفي الأسبوعي أن الحكم كان يجب عليه طرد مدافع اتحاد تواركة في آخر دقائق الشوط الأول، لمنعه فرصة سانحة للتسجيل للوداد، مسجلة بخصوص ضربة الجزاء غير المحتسبة أن “الحكم كان عليه احتساب ضربة خطأ غير مباشرة لصالح الوداد قرب المرمى، لأن اللعب خطير من المدافع لم ينتج عنه احتكاك مع المهاجم”.

كما فجر التحكيم في مباراة الجيش الملكي ونهضة بركان، الأحد المنصرم، في الجولة الرابعة غضب مكونات الفريق العسكري، بعدما حملوا الحكم الذي قاد اللقاء مسؤولية انتهاء المباراة بالتعادل (1-1) بسبب طريقة إدارته للمواجهة.

ووجه مدرب “الزعيم”، البولندي تشيسلاف ميشنيفيتش، انتقادات لاذعة للحكم صبري، مشيرًا إلى “أن أسلوبه التحكيمي كان سيتسبب له في مشاكل عديدة لو كان في دوري مثل الدوري الإنجليزي”.

وتساءل ميشنيفيتش عما إذا كان الحكم يحمل الشارة الدولية نظرًا للمستوى الذي قدمه، مؤكدا أنه “تناقش بعد المباراة مع مدرب نهضة بركان حول الطريقة التي أدار بها الحكم اللقاء، واتفقنا على أنه أسرف في استخدام الصافرة بعد كل احتكاك أو تلامس بسيط”.

إلى جانب ذلك، اتهمت فئة من متتبعي الشأن الرياضي بالمغرب عددًا من صفحات التواصل الاجتماعي بخلق “فتنة” بسبب “إثارة ضجة كبيرة عندما لا يتم إنصاف الأندية الكبرى، مقابل تجاهل الظلم التحكيمي للفرق الأخرى”.

وأضحت فئة من الجماهير ترى أن بعض قرارات الحكام تؤثر على نزاهة المنافسة، مطالبة بتدخل سريع من مديرية التحكيم والعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية لــ”تصحيح الأوضاع” وضمان “عدالة التحكيم” في المباريات المقبلة.

وطالبت الجماهير الغاضبة بالاستعانة بشكل أكبر بتقنية الفيديو “الفار” وتطوير مستوى الحكام، لتفادي الأخطاء التي تؤثر على مسار أندية في البطولة وتزيد من حدة التوتر بين الأندية والجماهير.

الاخبار العاجلة