بعد إعلان الكوميدي المغربي، جاد المالح، عن تواريخ جولته الكوميدية المقبلة، بعرضه “LUI-MÊME” في عدة دول، تفاجأ بعدد كبير من التعليقات والرسائل من جمهوره المغربي، الذي تساءل عن سبب غيابه عن المغرب، وعدم إدراجه في جولته الفنية.
وردا على هذه التساؤلات، نشر جاد المالح تدوينة عبر حسابه الشخصي على “انستغرام”، أكد فيها أنه ليس مسؤولا عن هذا الغياب، وأعرب عن استغرابه، قائلاً: “أستقبل كل يوم مئات الرسائل منكم بشأن قدومي إلى المغرب ضمن جولة فنية، وأنا في حالة من الاستغراب لرؤية مسارحنا الجميلة في الدار البيضاء والرباط ما زالت مغلقة، لم أعد أعلم ماذا أقول”.
ويستعد جاد المالح، للانطلاق في جولته الفنية، بعرضه “LUI-MÊME”، حيث سيزور العديد من المدن الفرنسية، بالإضافة إلى سويسرا، بلجيكا، بريطانيا، الإمارات، والولايات المتحدة.
وهكذا، ففي السنوات الأخيرة، بات غياب العديد من الكوميديين المغاربة الكبار، عن مسارح بلدهم، قضية تثير نقاشا واسعا، حيث يلاحظ أن العديد منهم يحققون نجاحات كبيرة وانتعاشا فنيا في دول أخرى، مثل فرنسا، بلجيكا، وغيرها، في الوقت الذي تبقى فيه المسارح المغربية مغلقة، أو غير مستغلة بشكل كاف.
هذه الظاهرة، تثير تساؤلات حول أسباب غياب الدعم الكافي لصناعة الكوميديا المغربية على الصعيد المحلي، رغم الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها هذه الفئة من الفنانين. إذ يضاف إلى ذلك، غياب برامج وسياسات ثقافية تحفز على دعم الفن الكوميدي المحلي، مما يجعل الفنانين المغاربة يفضلون العروض في الخارج، بحثا عن فرص أكبر للظهور.