قبل أيام قليلة من المواجهة المرتقبة ضد ريال مدريد، شهدت مدينة إشبيلية حادثة صادمة أعادت إلى الأذهان مشاهد العنصرية التي استهدفت فينيسيوس جونيور الموسم الماضي، فقد عُثر على دمية معلقة على جسر قرب طريق سريع، وهي ترتدي وشاحًا للنادي وكيسًا على رأسها، وتحمل لافتة كتب عليها: “جونيور، هذه نهايتك”، في إشارة إلى رئيس النادي الحالي خوسيه ماريا ديل نيدو كاراسكو، نجل الرئيس السابق ديل نيدو بينافينتي.
التهديد العلني جاء في خضم توتر متصاعد بين إدارة النادي والجماهير الغاضبة، التي تواصلت احتجاجاتها بشكل علني وشرس على أداء الفريق وسوء التسيير. صحيفة ماركا الإسبانية نقلت تفاصيل الواقعة، مؤكدة أن الشرطة فتحت تحقيقًا رسميًا بعد بلاغ تقدم به نادي إشبيلية.
وفي تطور آخر، وبعد الخسارة القاسية أمام سيلتا فيغو، تجمهر المئات من المشجعين أمام مركز تدريبات الفريق، تعبيرًا عن غضبهم.
بعضهم اقتحم المنشآت، ما دفع اللاعبين للبقاء داخل المقر طوال الليل لأسباب أمنية، وهي واقعة أدانها النادي بشدة.
اللاعب سوسو أكد أنه تحدث مباشرة مع الجماهير لمحاولة تهدئة الأجواء.
الاحتقان الجماهيري بلغ ذروته في الأسابيع الأخيرة، خاصة مع تكرار هتاف “جونيور، ارحل” في ملعب سانشيز بيزخوان، في إشارة إلى الرئيس كاراسكو.
ويبدو أن الخلاف العائلي العميق بينه وبين والده، الرئيس الأسبق، يزيد من تأزيم الوضع.
من جانبها، تحضّر جماعة “بيريس نورتي”، الفصيل المتشدد من مشجعي النادي، لتحركات تصعيدية جديدة، من بينها دعوة لمقاطعة الشوط الأول من مواجهة ريال مدريد المرتقبة يوم الأحد المقبل.
