أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، باتريسيا لومبارت كوساك، أن تنظيم كأس العالم 2030 بشكل مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، دليل على علامة صداقة راسخة بين بروكسيل والرباط، وكذلك علامة على الثقة وعلى الإبداع والابتكار، مسجلة أن هذه هي المرة الأولى التي سيكون فيها قارتان تنظمان البطولة في نفس الوقت.
وقالت باتريسيا لومبارت في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، إن هذا التنظيم دليل على الثقة في مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والرباط وازدهارها، لافتة إلى أن هذا الحدث سيساهم لا محالة في تطوير الطرفين، وبالتالي استفادة مواطني المملكة والاتحاد من الفرص واللحظات التي ستوفرها المنافسات في أشهر رياضة بالعالم.
وأوضحت المسؤولة الأوروبية في حديثها للجريدة، على هامش زيارة لجهة بني ملال خنيفرة، إلى جانب عدد من سفراء دول الاتحاد، أن “أسود الأطلس” سيتمكنون من خلق المفاجأة خلال هذه التظاهرة.
وفي سياق مختلف، أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب أن هذه الزيارة لمنطقة بني ملال مكنت من التعرف بشكل أفضل على التحديات والفرص في المنطقة، “على اعتبارها منطقة مركزية بالنسبة لنا، وهي مثيرة للاهتمام للغاية بسبب الفرص الاستثمارية التي توفرها”.
وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أن هناك فرصا للشركات الأوروبية للاستثمار في هذه المنطقة، لاسيما في القطاع السياحة والمعادن والفلاحة والصناعات الغذائية وقطاع الطاقات المتجددة والصناعة ومهن المستقبل، وبالتالي خلق فرص عمل ووظائف، وأيضا فرص للتعاون لمواجهة التحديات العالمية الكبرى، أبرزها الجفاف.
وأضافت موضحة “نأمل أيضا أن تسمح لنا هذه الزيارة بالعمل بشكل أكبر على مهن المستقبل، والتفكير في شراكات للموارد البشرية وتنقل الشباب المغربي لمواكبة احتياجات السوق المحلي والمغربي، وكذلك، عندما يكون ذلك ممكنا، احتياجات السوق الأوروبي، وبالتالي خلق تنقل آمن ومربح للطرفين”.