في مؤتمر عقدته منظمة “أمهات من أجل الحرية” في واشنطن يوم أمس الجمعة، أعاد الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة المقبلة، دونالد ترامب، إثارة الجدل من جديد حول قضية ما يسميهم بـ”العابرين جنسياً” في الرياضة، مبدياً موقفه المعارض لمشاركتهم في المنافسات الرياضية.
وخلال كلمته، أشار ترامب إلى أحداث الألعاب الأولمبية الأخيرة، قائلاً: “لقد شاهدنا جميعاً ما حدث في الملاكمة, كانت هناك بطلة إيطالية متميزة، لكنها واجهت منافسة عابرة جنسياً, تابعت المباراة، وكان من الواضح أن الملاكمة الأنثى كانت ستؤدي أداءً أفضل لو كانت نازلت امرأة أخرى.”
ورغم أن ترامب لم يذكر بالاسم الملاكمة الجزائرية، إيمان خليف، إلا أن تعليقاته جاءت في سياق الحديث عن مباراة مثيرة للجدل شهدتها الألعاب الأولمبية، حيث تمكنت خليف من الفوز على الإيطالية أنجيلا كارينيبعد انسحاب هذه الأخيرة. وتجدر الإشارة إلى أن كاريني كانت قد أظهرت دعمها لخليف في الأدوار النهائية، حيث تُوّجت الملاكمة الجزائرية بالميدالية الذهبية.
هذا التصريح ليس الأول من نوعه، فقد سبق لترامب أن انتقد خليف في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، مشيراً إلى أن الملاكمة الجزائرية ومنافسة تايوانية أخرى حصلتا على ميداليتين ذهبيتين في الألعاب الأولمبية بباريس، واصفاً اللاعبتين بـ”الرجلين”.
وأعرب ترامب عن عزمه “إبعاد الرجال عن المسابقات النسائية”، مشدداً على ضرورة إعادة النظر في السياسات المتعلقة بمشاركة العابرين جنسياً في الرياضة، وهو ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس”.
ورغم أن ترامب لم يحدد أسماء بعينها، إلا أن حديثه عن “رياضيين متحولين” في الألعاب الأولمبية كان واضحاً بما يكفي لربط تعليقاته بالجدل المحيط بالملاكمة الجزائرية إيمان خليف.