يواصل المغرب، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مسيرته الطموحة نحو التنمية المستدامة، مرتكزًا على رؤية إستراتيجية تهدف إلى تحقيق التقدم الاقتصادي، والتنمية الاجتماعية، والحفاظ على البيئة، ومنذ اعتلاء جلالته العرش، شهدت المملكة تحولات كبرى عززت مكانتها كفاعل رئيسي في مجالات التنمية المستدامة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
تبنّى المغرب نموذجًا اقتصاديًا قائمًا على التنوع والاستدامة والتنافسية، حيث تم إطلاق مشاريع ضخمة في مجالات البنية التحتية، والصناعة، والطاقة المتجددة، والرقمنة، مما أسهم في تعزيز مكانة الاقتصاد الوطني.
ويعد مشروع طنجة المتوسط: أحد أكبر الموانئ في إفريقيا والعالم، الذي جعل المغرب منصة لوجستية وتجارية تربط بين القارات.
وهناك مخطط التسريع الصناعي: الذي مكّن من جذب استثمارات كبرى في قطاعات السيارات والطيران والتكنولوجيا.
ثم المبادرات الملكية لدعم المقاولات الصغرى والمتوسطة: مثل برنامج “انطلاقة” الذي يهدف إلى تمويل الشباب وتحفيز ريادة الأعمال.
وانطلاقًا من الرؤية الملكية، أصبح المغرب اليوم رائدًا عالميًا في الطاقات المتجددة، حيث وضع نصب عينيه هدف إنتاج 52% من احتياجاته الطاقية من مصادر نظيفة بحلول 2030.
وهناك، مشروع نور للطاقة الشمسية في ورزازات الذي يعد أحد أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم. ثم مشاريع الطاقة الريحية في تطوان وطانطان، التي تعزز استقلالية المغرب الطاقية وتقليل انبعاثات الكربون.
كما وضع المغرب استراتيجية الهيدروجين الأخضر، التي جعلت المغرب شريكًا محوريًا في مستقبل الطاقة النظيفة.
ووضع جلالة الملك محمد السادس العنصر البشري في صلب السياسات التنموية، حيث تم تنفيذ برامج كبرى للنهوض بالمجالات الاجتماعية من خلال، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقت سنة 2005 لمحاربة الفقر والهشاشة وتعزيز الإدماج الاجتماعي. ثم ورش تعميم الحماية الاجتماعية، الذي سيمكن ملايين المغاربة من الاستفادة من التأمين الصحي والتقاعد والتعويضات العائلية.