زنقة20ا الرباط
في خطوة تعكس متغيرات المشهد الجيوسياسي وتعزز من مؤشرات العزلة التي تعيشها الجزائر، غيبت موسكو اسم الجزائر من قائمة المدعوين لحضور احتفالات “يوم النصر” التي نظمتها في العاصمة الروسية، مؤخرا، مقابل توجيه الدعوة لقادة مالي، النيجر، وبوركينا فاسو، الحلفاء الجدد في فضاء الساحل الإفريقي.
وتأتي هذه الخطوة بعد تصريحات صريحة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أكد فيها بلهجة لا تخلو من الدلالة أن “من لا يملك وزناً ولا مواقف، لا مكان له على طاولة الكبار”.
ويرى متابعون أن استبعاد الجزائر في شخص رئيسها عبد المجيد تبون من هذا الموعد الرمزي يعكس تغيراً في أولويات السياسة الخارجية الروسية، التي باتت تراهن على شركاء جدد أكثر وضوحا في المواقف وأكثر التصاقا بالمصالح الروسية في القارة الإفريقية، خصوصاً مع التقارب الكبير الذي بات يجمع الكرملين بكل من باماكو ونيامي و واغادوغو.
الخطوة الروسية اعتبرت على نطاق واسع رسالة سياسية مباشرة للنظام العسكري الجزائري جزائر، مفادها أن زمن الخطاب الرمادي قد ولّى، وأن التحالفات تبنى اليوم على الوضوح والالتزام، لا على التردد والمزايدة الإعلامية والنفاق السياسي.
















