أبرزت سفيرة المغرب لدى إسبانيا، كريمة بنيعيش، أمس الاثنين ببرشلونة، “الالتزام الراسخ” للمملكة بالسلام والأمن في الشرق الأوسط.
وقالت بنيعيش، في كلمة لها خلال المنتدى الإقليمي التاسع للاتحاد من أجل المتوسط الذي ينعقد يومي 28 و29 أكتوبر، إن “المغرب، وفقا للمبادئ التي أرساها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، يجدد التأكيد على التزامه الراسخ بالسلام في الشرق الأوسط وتضامنه مع الشعب الفلسطيني وضرورة حماية السكان المدنيين في غزة”.
وجددت الدبلوماسية دعوة المملكة المغربية إلى “تجاوز سياسة تدبير الأزمة إلى إرساء سلام دائم ودعم مبادرات وقف إطلاق النار وتشجيع الحوار السياسي في إطار حل الدولتين، واعتبار القدس الشرقية عاصمة فلسطين”. كما شددت على “الأهمية القصوى التي يوليها جلالة الملك للأمن والاستقرار في لبنان، وكذا على تضامن المغرب مع الحكومة والشعب اللبنانيين في المحن التي يمر بها”.
من جهة أخرى، جددت بنيعيش رؤية المغرب بشأن إصلاحات الاتحاد من أجل المتوسط، التي عبر عنها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، خلال المنتدى الإقليمي السابع في عام 2022. وأكدت على الحاجة الملحة لتعزيز البعد السياسي للمنظمة، وإدراج أولويات استراتيجية جديدة، فضلا عن وضع نظام حكامة مدعوم بموارد مالية كافية.
وفي هذا السياق، أكدت رئيسة الوفد المغربي، الذي يضم مدير الاتحاد الأوروبي والمسلسلات المتوسطية بوزارة الشؤون الخارجية، علال الوزاني التهامي، التزام المملكة المغربية بالعمل من أجل متوسط مستقر ومرن ومزدهر، من خلال تعزيز علاقات التعاون داخل الاتحاد من أجل المتوسط والعمل مع شركائه من أجل مستقبل مشترك.
وتمت رئاسة المنتدى الإقليمي للاتحاد من أجل المتوسط بشكل مشترك من قبل الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، وذلك بحضور وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، والأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كامل.