24ساعة-متابعة
أعلنت مجموعة كايتشونغ بريسيجن الصينية، المتخصصة في تصنيع المكونات عالية الدقة لصناعة السيارات، عن استثمار قدره 55 مليون درهم لإنشاء وحدة إنتاجية في المغرب، وذلك في خطوة استراتيجية لدعم التحول التكنولوجي في قطاع السيارات. هذا المشروع من المتوقع أن يبدأ نشاطه في 2025، بهدف تعزيز سلسلة الإمداد والتوسع في الأسواق الأوروبية والأفريقية التي تشهد تحولًا نحو الكهرباء وتحسين كفاءة الطاقة في صناعة المركبات.
ومن المنتظر أن يغطي الاستثمار الأولي تكلفة إنشاء فرع محلي، وشراء الأراضي، وتصميم وبناء البنية التحتية اللازمة. ويعكس هذا المشروع رغبة كايتشونغ بريسيجن في دمج الوحدة الجديدة ضمن النظام البيئي الصناعي المغربي، الذي أصبح الآن واحدا من أبرز مراكز صناعة السيارات في إفريقيا.
تعد كايتشونغ بريسيجن من الشركات الرائدة في تطوير التقنيات المتقدمة في مجال الميكاترونيك، حيث تقدم مكونات ذات أداء عالٍ مصممة خصيصًا لأنظمة النقل والمحركات الكهربائية والهياكل الخفيفة للمركبات الحديثة. وتسعى الشركة من خلال هذا الاستثمار إلى تقديم حلول مبتكرة، مثل وحدات مضادة للاهتزازات تمتص وتخفف التأثيرات الميكانيكية الناتجة عن المحركات الكهربائية، مما يساهم في تحسين أداء المركبات الكهربائية.
كما تستخدم كايتشونغ تقنيات متطورة لتقليل الوزن الهيكلي للمركبات، عبر استخدام سبائك معدنية مُلبدة ومركبات حرارية مدعمة بألياف الكربون، وهو ما يسهم في تقليل استهلاك الطاقة وتحسين مدى السيارات الكهربائية.
ويأتي هذا الاستثمار في إطار خطة كايتشونغ بريسيجن لتوسيع نطاقها العالمي، حيث تسعى الشركة لتوسيع إنتاجها في آسيا والأمريكتين، مع تعزيز حضورها في إفريقيا عبر المغرب. وفي هذا السياق، يعد هذا المشروع دعمًا إضافيًا للقطاع الصناعي المغربي، الذي يشهد طفرة في جذب الشركات العالمية.
من المتوقع أن يساهم هذا المشروع في نقل الخبرات التقنية إلى السوق المغربية، لا سيما في مجال تصنيع المكونات المتقدمة وتطبيق تقنيات مراقبة الجودة المدعومة بالذكاء الاصطناعي. كما سيعزز من القدرة التنافسية للقطاع الصناعي المغربي على الصعيدين الإقليمي والدولي.
و تجدر الإشارة إلى أن المغرب يشهد طفرة في صناعة السيارات، ويعمل على تحقيق معدل تكامل محلي يصل إلى 80% بحلول 2030 و مع دخول كايتشونغ بريسيجن إلى السوق، يزداد دعم الاقتصاد الوطني من خلال الاستثمارات الصينية، التي تعزز الابتكار التقني وتفتح آفاقًا جديدة للشباب المغربي في الاقتصاد الرقمي.
