حظيت الممثلة الراحلة، نعيمة المشرقي، بتكريم في افتتاح الدورة العشرين للمهرجان الدولي للسينما والهجرة في أكادير، حيث تم استعراض مسيرتها الفنية الممتدة لأكثر من خمسة عقود، إذ تعتبر المشرقي من الأسماء البارزة في مجالات المسرح والسينما والتلفزيون، حيث قدمت العديد من الأعمال المهمة بشغف وتفانٍ.
وتفاعل النشطاء مع تكريم الفنانة نعيمة المشرقي، في عدد من الفعاليات الوطنية والدولية، حيث أشادوا بعودتها للواجهة من جديد، وتسليط الضوء على مسيرتها الفنية الطويلة، على عكس العديد الفنانين الرواد الذين حرموا من التكريم حتى بعد وفاتهم.
وبدأت نعيمة المشرقي مسيرتها في المسرح مع فرق مرموقة مثل “المعمورة”، و”البساتين”، و”الإذاعة والتلفزيون”، ثم تألقت في التلفزيون منذ عام 1964، عبر مسلسلات وبرامج عدة، وكان أبرز أدوارها في سلسلة “عائلة رام دام”، كما شاركت في أكثر من 20 فيلما مغربيا وأجنبيا، منها “عرس الدم”، و”فاتن”، و”معركة الملوك الثلاثة”. وفي عام 1998، فازت بجائزة أحسن أداء صوتي في مهرجان الإذاعة العربية عن سلسلة “أمينة”.
وعملت الفنانة الراحلة، التي اختارتها “اليونيسف” سفيرة للنوايا الحسنة، في عدة مناصب مهمة، منها مستشارة لدى المرصد الوطني لحقوق الطفل، ونائبة رئيس النقابة الوطنية لمحترفي المسرح، وعضوة سابقة في مجلس إدارة الهيئة العليا للسمعي البصري. كما كانت من بين أولى الفنانين الذين دعموا المهرجان الدولي للسينما والهجرة منذ بدايته، واعتبرت من أبرز سفرائه الذين ساهموا في تعزيز مكانته بين المهرجانات الوطنية ذات البُعد الدولي.