أخبارنا المغربية – عبدالاله بوسحابة
على امتداد الأيام القليلة الماضية، نشرت الرئاسة الجزائرية عددا من رسائل التهنئة التي بعث بها قادة دول عربية وأوروبية.. إلى الرئيس “عبد المجيد تبون” إثر منحه ولاية ثانية.
اللافت للانتباه عند الاطلاع على الصفحة الرسمية للرئاسة الجزائرية عبر الفيسبوك، هو حرص نظام الكابرانات على وضع رسالة زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية في طليعة مهنئي “تبون” بعودته إلى كرسي الرئاسة، وهي حركة “خبيثة” مفهومة المقصد، الغرض منها بعث رسالة واضحة إلى المغرب، مفادها استمرار الجزائر في دعم هذه المليشيا الإرهابية، رغم كل الهزائم الدبلوماسية التي لاحقت الجارة الشرقية بسبب هذا الموضوع.
غير أن المثير والمضحك في ذات الموضوع، هو أن الرئاسة الجزائرية، وبعد مرور 4 أيام على إعلان نتائج الانتخابات، لم تنشر برقية “يحيى السنوار”، الرئيس الجديد للمكتب السياسي لحركة “حماس”، التي هنأ من خلالها “تبون” عقب إعادة “تعيينه” من قبل نظام الكابرانات كرئيس للبلاد لعهدة ثانية.
نظام الكابرانات، الحاكم الفعلي في الجزائر، وجد نفسه بسبب هذا السلوك الجبان، في مواجهة فضيحة مدوية، أكدت من جديد زيف مواقفه تجاه القضية الفلسطينية، بل ومتاجرته بها من أجل امتصاص غضب الشعب الجزائري، والدليل اليوم، رفض نشر رسالة تهنئة زعيم حركة حماس، حتى يجر عليه غضب قوى دولية، في مقدمتها إسرائيل.
في ذات السياق، تفاعل”وليد كبير”، الكاتب والصحفي الجزائري المعارض، مع هذا الموضوع الذي أثار جدلا واسعا بالجارة الشرقية، حيث نشر بالمناسبة تدوينة عبر صفحته الفيسبوكية، فضح من خلالها زيف مواقف الكابرانات تجاه القضية الفلسطينية.
وجاء في تدوينة “كبير”: “صفحة رئاسة الجمهورية نشرت تهنئة بن بطوش في حين لم تنشر تهنئة السنوار”، وتابع قائلا: “نظام العسكر خاف من ردة فعل الغرب، خافوا تروح طاطا اليزابيث عند عطاف، ياه يا رجلة ياه”.
واستغرب ذات المتحدث قائلا: “يضحكونني بعض الاشقاء في المشرق عندما يكيلون المدح لنظام العسكر الموالي للغرب داعم إسرائيل”، مشيرا إلى أن: “هذه إشارة واضحة تكشف وتفضح نظام العسكر المتاجر بالقضية الفلسطينية”، قبل أن يؤكد أن: “قضيته (نظام العسكر) المقدسة والوحيدة هي ملف الصحراء المغربية التي إذا طويت انتهى وجوده”.