أثار إيناس باهي العربي، ممثل المنظمة غير الحكومية “Il Cenacolo”، قلقاً بالغاً بشأن مسألة العبودية في مخيمات الصحراويين في تندوف.
وانتقد إيناس باهي العربي، خلال مناقشة عامة على هامش مداولات الدورة السابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان بشدة ما وصفه بـ”الممارسة الشائعة للاستعباد في هذه المخيمات”.
وأكد ممثل المنظمة غير الحكومية “Il Cenacolo” في مداخلته أن “هذا الشكل من الاستعباد يؤثر بشكل رئيسي على مجموعة ذات بشرة داكنة تُعرف بـ’الحراطين’”، مشددا على أن “هؤلاء الأفراد يتم تبادلهم ووراثتهم، بالتواطؤ الضمني لقادة البوليساريو الذين يصدرون مستندات رسمية لتصديق هذه المعاملات”.
وأضاف أن “هذا العام شهد تسجيل خمس حالات لنقل ملكية أفراد إلى ورثتهم في مخيم السمارة، وهؤلاء الأشخاص يُجبرون على أداء أعمال مهينة، بينما لا تستطيع النساء الزواج إلا بإذن من أسيادهن”.
وأبرز المتحدث أن “الأطفال المولودين من هذه الزيجات يُعتبرون عبيداً منذ ولادتهم، ويُجبرون على العمل منذ سن مبكرة”.
وأشار إيناس باهي العربي إلى أن تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” الصادر عام 2013 بعنوان “خارج الرادار” قد وثق بالفعل هذه الممارسات، مبرزاً “التواطؤ المزعوم لقادة البوليساريو”.
ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط على الحكومة الجزائرية، التي يعتبرها مسؤولة وفقاً للقانون الدولي، من أجل إنهاء هذه الممارسات اللا إنسانية التي لا تزال قائمة في مخيمات تندوف.