في ظل تحركاته المكثفة خلال الميركاتو الشتوي الجاري، يسعى نادي الوداد الرياضي إلى تدعيم صفوفه بصفقات قوية استعدادًا للاستحقاقات القادمة، وفي مقدمتها كأس العالم للأندية المرتقب إقامتها في يونيو القادم بالولايات المتحدة الأمريكية.
وبعد التوقيع مع سعد موفي لدعم الجبهة الدفاعية، بات الفريق الأحمر على وشك استقدام حمزة منديل، الذي أصبح مرشحًا بقوة للانتقال إلى البطولة الاحترافية بعد فترة غير مستقرة في الملاعب الأوروبية.
وفي هذا الصدد، كشف موقع “أفريك فوت” الفرنسي أن نادي الوداد الرياضي بدأ محادثات أولية مع فريق أو إتش لوفان البلجيكي، بهدف التوصل إلى اتفاق بخصوص حمزة منديل.
وأكد “أفريك فوت” أن اللاعب أبدى انفتاحًا على خوض تجربة بالبطولة المغربية، في ظل رغبته في استعادة مستواه والظهور في بيئة تتيح له فرصة الظهور مجددًا على الساحة الدولية.
مسيرة غير مستقرة وموسم صعب
وأفاد المصدر الفرنسي بأن منديل، البالغ من العمر 27 عامًا، لم يتمكن من فرض نفسه في تشكيلة فريقه البلجيكي هذا الموسم، إذ لم يشارك سوى في 673 دقيقة موزعة على 14 مباراة بين الدوري البلجيكي الممتاز وكأس بلجيكا، مكتفيًا بصناعة هدف واحد فقط.
كما أوضح أن هذه الوضعية جعلته مرشحًا للخروج من الفريق خلال فترة الانتقالات الحالية، بحثًا عن فرصة جديدة تعيده إلى الواجهة، خصوصًا مع تراجع عدد مشاركاته مقارنة بالمواسم السابقة.
بدايات واعدة ورحلة متعثرة
وشدد “أفريك فوت” على أن مسيرة حمزة منديل شهدت العديد من التقلبات منذ مغادرته المغرب، إذ بدأ مشواره في أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، ثم احترف في أوروبا مع ليل الفرنسي عام 2016، قبل أن ينتقل إلى شالكه الألماني بعد موسمين.
ورغم الآمال الكبيرة التي وُضعت عليه في البوندسليغا، وفق المصدر ذاته، إلا أن تجربته لم تكن ناجحة، بخوضه 21 مباراة فقط مع الفريق الألماني، قبل أن تتم إعارته إلى ديجون الفرنسي ثم غازي عنتاب التركي، ليجد نفسه لاحقًا في الدوري البلجيكي مع أو إتش لوفان.
أمل إحياء المسيرة الدولية
موقع “أفريك فوت” ذكر أن إدارة الوداد لا تسعى فقط إلى تعزيز دفاعها، بل تراهن أيضًا على إعادة إحياء المسيرة الدولية لمنديل، الذي سبق له أن لعب 20 مباراة بقميص أسود الأطلس، وكان ضمن قائمة المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا 2017.
وتابع المصدر ذاته بأن عودة اللاعب إلى المغرب، وخوضه منافسات محلية وقارية رفيعة المستوى، قد تمنحه فرصة استعادة مكانه في تشكيلة “الأسود”، خاصة في ظل حاجة الناخب الوطني إلى خيارات إضافية في مركز الظهير الأيسر.
ومع استمرار المفاوضات بين الوداد وإدارة أو إتش لوفان، تبدو الصفقة على المسار الصحيح، لكنها لا تزال بحاجة إلى اتفاق رسمي لإنهائها بنجاح.