أفاد ناصر بوريطة أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج تتبع موضوع الفلاحين المغاربة المتضررين من حرب الخليج الأولى والثانية منذ بدايته، مؤكداً أنها عقدت عدة لقاءات مع ممثلي الجمعيات، وتم الاستماع إلى مطالبهم، الرامية في مجملها إلى إيجاد حل للضرر الذي لحقهم بعد مغادرتهم العراق جراء الحرب، وكذا التدخل لدى السلطات العراقية قصد المطالبة بالتعويضات.
وسجل المسؤول الحكومي أنه تزامناً مع إعادة فتح سفارة المملكة ببغداد واستئناف عملها، قامت الوزارة، عبر هذه القناة الدبلوماسية، بطرح هذا الملف على وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية، وذلك على هامش أشغال الدورة الخمسين للمؤتمر العمل العربي والتي انعقدت مؤخراً ببغداد.
وكشف بوريطة، في جوابه على سؤال كتابي وجهته المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، والذي اطلعت عليه جريدة “مدار21” الإلكترونية، أن رد السلطات العراقية كان إيجابياً، واقترحت تشكيل لجنة مشتركة مغربية عراقية لحل هذا الموضوع وفق ما تنص عليه بنود الاتفاق.
وأكد وزير الخارجية المغربي أنه، اعتباراً للتطور الحاصل في الموضوع، عملت الوزارة على عقد اجتماعات تنسيقية حول هذا الملف، دعيت إليها القطاعات الوزارية المعنية من ضمنها وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والتشغيل والكفاءات.
وكشف أنه تم التوافق على تشكيل الجانب المغربي من اللجنة المغربية العراقية المشتركة، والتي ضمت ممثلين عن كل قطاع، مهمتها التفاوض مع الجانب العراقي بشأن التعويضات، لافتاً إلى أن من بين الفلاحين من سبق لهم الاستفادة في إطار البرنامج الإنساني “النفط مقابل الغذاء”.
وأوضح ناصر بوريطة أنه تم إخبار الجانب العراقي، عبر سفارة المغرب ببغداد، بتشكيلة الجانب المغربي من اللجنة، وتمت دعوته للتسريع بتشكيل نظيره العراقي، وتحديد موعد لانعقاد اجتماعات اللجنة المشتركة ببغداد.
وقال إنه في انتظار الرد العراقي، سيقوم أعضاء اللجنة عن الجانب المغربي بعقد اجتماع بمقر الوزارة من أجل مواصلة إعداد الملفات وضبط منهجية العمل. مشيراً إلى أنه من المرتقب أن يعقد اجتماع آخر مع جمعيات الفلاحين من أجل الاستماع إلى مقترحاتهم حول هذا الملف وأخذها في عين الاعتبار في إطار المحادثات مع الجانب العراقي.
وذكر أن المغاربة المتضررين من حرب الخليج الأولى والثانية خاضعون لبروتوكول اتفاق بشأن العائلات المغربية الموفدة إلى العراق للعمل في ميدان الفلاحة، الموقع بين المملكة المغربية ودولة العراق سنة 1981، والذي بموجبه تم إيفاد مجموعة من الفلاحين المغاربة رفقة عائلاتهم لاستصلاح الأراضي والاستفادة منها.
