أكدت سفيرة غينيا بيساو بالمغرب، فيلومينا ماسكارينهاس تيبوت، الثلاثاء بالرباط، أن المغرب جعل من غينيا بيساو شريكا استثنائيا في التعاون جنوب-جنوب.
وأشادت السفيرة، في كلمة خلال أمسية ثقافية وفنية نظمت بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال جمهورية غينيا بيساو، شارك فيها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، إلى جانب عدد من الدبلوماسيين المعتمدين بالرباط، عاليا بريادة الملك محمد السادس للجهود التي ما فتئ يبذلها جلالته من أجل مواكبة غينيا بيساو في مسيرتها التنموية.
وذكرت، في هذا الصدد، بالزيارة الأولى التي قام بها الملك إلى بيساو في ماي 2015، والتي توجت بالتوقيع على 16 اتفاقية تعاون بين الدولتين، همت، على الخصوص، البنيات التحتية والصناعة الزراعية والمساعدة التقنية.
وتابعت بالقول “ننوه بجودة الصداقة والأخوة والتعاون بين بلدينا، والتي تجسدت أيضا في يوليوز 2024 بالعيون، بمناسبة انعقاد الدورة الثالثة للجنة المشتركة المغرب-غينيا بيساو، والتي أسفرت عن التوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم”.
كما أبرزت أن فتح غينيا بيساو قنصلية لها بالداخلة سنة 2020 يمثل “عربونا للصداقة الراسخة بين البلدين”.
من جانبه، أكد صديقي أن التعاون بين المغرب وغينيا بيساو يندرج في إطار دينامية إقليمية وقارية، باعتبار أن البلدين “يتقاسمان القناعة بأن التعاون جنوب-جنوب يشكل رافعة أساسية لتنمية إفريقيا”.
وأضاف “نعمل معا ضمن هيئات إقليمية ودولية من أجل تعزيز إفريقيا موحدة ومستقرة ومزدهرة”، مشيرا إلى أن المغرب يقف إلى جانب غينيا بيساو في تعزيز السلام والأمن والتنمية المستدامة في القارة الإفريقية.
ويتزامن الاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال غينيا بيساو مع الذكرى المئوية لزعيم استقلال غينيا بيساو والرأس الأخضر أميلكار كابرال (1924-1973).