الكابرانات مستمرون في القمع..القضاء الجزائري يمدد احتجاز والدة الناشطة والصحافي بن جامع

هيئة التحرير17 فبراير 2023آخر تحديث :
الكابرانات مستمرون في القمع..القضاء الجزائري يمدد احتجاز والدة الناشطة والصحافي بن جامع

الجديد نيوز

لا تزال قضية الناشطة السياسية الجزائرية أميرة بوراوي التي غادرت نحو فرنسا عبر تونس بطريقة مثيرة للجدل، تصنع الحدث على ضفتي المتوسط، من خلال التفاعل الواسع إعلاميا معها، في وقت دعت بوراوي لعدم خبر رحيلها الذي صنفته في خانة “المنوعات” يفسد العلاقة بين الجزائر وفرنسا.

آخر المعلقين على الموضوع، كان السففرنساير الفرنسي السابق اكزافييه دريونكور الذي تحدث مع القناة العمومية “تي في 5 موند”، واصفا القضية بأنها “لا حدث” وبأن السلطات الجزائرية، حسبه، اخترعت قصة تورط المخابرات الفرنسية في تسفير أميرة بوراوي. وبحسب السفير السابق، لا يمكن أن يكون للمخابرات الخارجية الفرنسية أي يد في الموضوع، كون هذا الأمر لا يدخل في صلاحياتها.

وحول الأزمة الدبلوماسية التي فجرتها القضية، قال دريونكور إن العلاقات بين الجزائر وفرنسا يمكن أن تضعف من وقت لآخر، لكن المبادلات التجارية لن تتأثر حسبه. وأضاف السفير السابق الذي يتبنى منذ فترة موقفا هجوميا ضد السلطات الجزائرية، أن من ينتقدون فرنسا لأنها مارست الحماية القنصلية لأحد رعاياها، هم نفسهم من كانوا سيهاجمونها في حال تخلت على الناشطة.

ويأتي حديث السفير السابق، ردا على اتهام وكالة الأنباء الجزائرية التي تعبر عن الخط الرسمي، المخابرات الخارجية الفرنسية بتنفيذ خطة تقضي بتقويض العلاقات الجزائرية-الفرنسية، يتم تنفيذها من قبل عملاء سريين و”خبارجية” (متخابرين) وبعض المسؤولين في هذا الجهاز، على خلفية ترحيل الناشطة لفرنسا. وفي البيان الرسمي قبل ذلك، اتهمت الخارجية الجزائرية، موظفين دبلوماسيين وقنصليين وأمنيين تابعين للدولة الفرنسية، بانتهاك السيادة الوطنية عبر مشاركتهم في عملية إجلاء سرية وغير قانونية لرعية جزائرية يعتبر تواجدها على التراب الوطني ضروريا بقرار من القضاء الجزائري.

أما بوراوي فطلبت عبر مناشيرها على فيسبوك التوقف عن اعتبار هذه القضية قضية دولة، وأشارت إلى أن خبر مغادرتها يصلح لأن يكون في خانة المنوعات. واعتبرت الناشطة أن ما دفعها للمغادرة، هو حرمانها من حقها في السفر، فالدستور حسبها ينص على ان قرار المنع يكون لثلاثة أشهر قابلة للتمديد مرة واحدة، بينما هي ممنوعة منذ سنوات، وفق ما تكتب.

وعلى الصعيد القضائي، تستمر التحقيقات في ملابسات خروج بوراوي من التراب الجزائري. ويتم حاليا احتجاز والدتها خديجة بوراوي للاشتباه في كون الناشطة استعملت جواز السفر الخاص بها للمرور عبر المركز الحدودي أم الطبول في الحدود الجزائرية التونسية.

وبحسب ما أوردته اللجنة الوطنية للدفاع عن المعتقلين، فإن والدة أميرة بوراوي، توجد في الليلة الرابعة من الحجز تحت النظر في عنابة شرق البلاد.ولا يزال في نفس القضية مصطفى بن جامع رئيس تحرير جريدة “لوبروفنسيال” بعنابة، محتجزا لليلة الثامنة كما يوجد قريب لبوراوي (ياسين بن طالب)في نفس الوضع.

 

الاخبار العاجلة