استضافت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، اليوم الأحد، مؤتمر “السلام والتنمية في الإطار العربي الافريقي” .
وقال مدير إدارة منظمات المجتمع المدني بالجامعة العربية، خميس البوزيدي، في كلمة افتتاحية، إن العلاقات العربية الإفريقية تعد من أولويات العمل العربي المشترك حيث عملت الجامعة العربية على تعزيزها من خلال وضع آليات تعاون مشتركة تجتمع بصفة دورية لتنسيق المواقف وتعزيز التعاون في مختلف المجالات بين الفضاءين العربي والإفريقي.
وأضاف أن عقد المؤتمر يأتي بعد أسبوع واحد من الاحتفال باليوم الدولي للسلام، والذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1981 من أجل الاحتفال بقيم السلام وتعزيزها بين جميع الأمم والشعوب، حيث تم تحديد يوم 21 شتنبر تاريخا للاحتفال بالمناسبة سنويا عبر وقف إطلاق النار في العالم وتغليب الحوار عن الصراع والتعاون عن العنف ونشر ثقافة التسامح ومبادئ التعايش السلمي تحقيقا للأمن والسلم الدوليين.
وأبرز أن إعلان اليوم الدولي للسلام أكد أن السلام لا يعني غياب الصراعات فحسب، وإنما يتطلب أيضا عملية تشاركية ديناميكية إيجابية يُشجع فيها الحوار وتحل النزاعات بروح التفاهم المتبادل والتعاون، مبرزا أنه في عالم يشهد تصاعد وتيرة التوترات الجيوسياسية والصراعات طويلة الأمد، وجب احترام الحياة وحقوق الإنسان والحريات الأساسية، وتعزيز اللاعنف من خلال الحوار والتعاون، والالتزام بالتسوية السلمية للصراعات والتمسك بالحرية والعدالة والديمقراطية والتسامح والتضامن والتعاون والتعددية والتنوع الثقافي والحوار والتفاهم كقيم إنسانية عليا تحكم العلاقات بين الأمم والشعوب.
ولفت إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي بمبادرة من القطاع المدني ويعكس حرصا على تعزيز فرص الشراكة المسؤولة بين الحكومات العربية ومؤسسات المجتمع المدني لتعزيز القدرات والمشاركة الكاملة والمتكافئة والجادة في تحقيق السلام وحفظه.
ومن جانبه أكد محمد العرابي، رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية ووزير الخارجية المصري الأسبق أن اختيار السلام والتنمية كعنوان كبير للمؤتمر يأتي مواكبا لما أكدت عليه قمة المستقبل التي عقدت على هامش أعمال الدورة التاسعة والسبعين من الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن البشرية في حاجة ماسة إلى نشر مفاهيم السلام والتنمية، في ظل النقص الشديد الذي تعانيه دول العالم في السلام وبالتالي النقص في التنمية.
وشدد على أن إقليم الشرق الأوسط يعيش حالة مضطربة في ظل الأوضاع المؤسفة وحالة التصعيد الذي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة بما يهدد الأمن والسلم الدوليين.
وتشمل محاور المؤتمر “فرص السلام وتحدياته في الفضاء العربي والافريقي” و”فرص وآفاق السلام في الإطار العربي والافريقي”، و” الصراع والتنافس الإقليمي والدولي على المنطقة العربية والقارة الافريقية” و”آفاق وفرص تحقيق السلام ودفع عملية التنمية بآليات مستحدثة”.