قال الخبير الأمريكي، صامويل ميلنر إن خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء، يجسد تشبث المغرب بحقوقه الراسخة والثابتة على أقاليمه الجنوبية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز الباحث بمركز جورج ميسون للقانون المتخصص في الشرق الأوسط والقانون الدولي، أن المقاربة التي ينهجها المغرب، تحت القيادة المستنيرة للملك، ساهمت في توطيد التأييد الدولي لموقفه المشروع، من خلال تكريس واقع ملموس وحقيقة دامغة، يقومان على أساس القانون والشرعية والالتزام المسؤول.
وتطرق، في قراءته لمضامين الخطاب الملكي، إلى دينامية الدعم الدولي المتزايد لمغربية الصحراء ولمخطط الحكم الذاتي باعتباره “الحل الواقعي الوحيد” لهذا النزاع الإقليمي، مستعرضا في هذا الصدد تأييد العديد من البلدان المؤثرة لحقوق المغرب الراسخة، من قبيل فرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة.
واعتبر المحلل الأمريكي أن هذا الزخم الذي ما فتئ يتنامى، يعد ثمرة قيادة ملكية حكيمة استطاعت تطوير ديناميات السياسة الخارجية لاسيما عبر أنحاء أوروبا، مسجلا إجماعا شبه كامل في هذه القارة على دعم المخطط المغربي للحكم الذاتي.
وأكد الخبير السياسي أن سيادة المغرب على صحرائه تتجذر في التاريخ وتسمو فوق أي مفاوضات، ملاحظا أن “إعادة التموقع الدولي الملحوظ” يحفز الاستقرار الإقليمي ويدعم مبادرات المملكة الرامية إلى إدماج الصحراء المغربية ضمن منظومة سوسيو-اقتصادية شاملة.
وفي هذا السياق، أبرز صامويل ميلنر أن المملكة تتميز بكونها “مصدرا” للاستقرار والأمن والاندماج في المنطقة وخارجها، كما تجسد ذلك المبادرة الدولية للملك الرامية إلى تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وختم بالتأكيد على أن تخليد ذكرى المسيرة الخضراء يجسد بجلاء التلاحم بين كافة مكونات المجتمع المغربي في إطار المجهود الجماعي للذود عن السيادة الوطنية للمملكة على مجموع ترابها، وعن وحدتها الوطنية.