الخال: نهضة بركان لا تُلاحَق والوداد يدفع ثمن بدايته البطيئة

هيئة التحرير2 مارس 2025آخر تحديث :
الخال: نهضة بركان لا تُلاحَق والوداد يدفع ثمن بدايته البطيئة

في مباراة شهدت ندية كبيرة بين الفريقين، انتهت قمة الجولة 23 من الدوري الاحترافي المغربي لكرة القدم بالتعادل السلبي (0-0) بين نهضة بركان والوداد الرياضي، على أرضية الملعب البلدي ببركان.

وعلى الرغم من الفرص العديدة التي أتيحت للطرفين، إلا أن الشباك ظلت نظيفة طوال اللقاء.

وبفضل هذه النتيجة، عزز الفريق البركاني صدارته للدوري برصيد 56 نقطة، بينما رفع الوداد رصيده إلى 41 نقطة في المركز الثاني، بفارق 15 نقطة عن المتصدر.

هل انتهى سباق اللقب لصالح نهضة بركان؟

اعتبر الإطار الوطني والمحلل الرياضي مجيد الخال أن فارق الـ15 نقطة يجعل من الصعب على أي فريق، سواء الوداد الرياضي أو الجيش الملكي أو نهضة الزمامرة، اللحاق ببركان في الصدارة.

وأكد مجيد الخال، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن النتائج التي يحققها الفريق البرتقالي تعكس مساره المميز، مما يجعله يسير بثبات نحو إحراز لقب تاريخي للنادي.

وبخصوص العوامل التي ساهمت في تألق نهضة بركان هذا الموسم، شدد الحارس السابق لأندية الوداد الرياضي، وداد فاس، أولمبيك آسفي، والاتحاد الزموري للخميسات على أن الاستقرار الإداري والمالي كان له دور كبير، إذ يتوفر الفريق على مكتب مسير قادر على توفير الموارد اللازمة لضمان استقرار النادي.

كما أبان مجيد الخال أن الاستمرارية على المستوى التقني، عبر الحفاظ على المدرب معين الشعباني، مكنت الفريق من العمل بشكل متواصل وتحقيق نتائج إيجابية.

وأبرز الخال أن انتدابات الفريق البرتقالي” كانت ناجحة، إذ باتت نهضة بركان أشبه بمنتخب محلي يضم نخبة من اللاعبين الذين كانوا نجومًا في أندية أخرى، فضلاً عن دكة بدلاء غنية تتيح خيارات متعددة للمدرب.

كما زاد موضحًا بأن الجماهير البركانية تلعب دورًا أساسيًا في دعم الفريق، مما انعكس إيجابيًا على مشواره سواء في الدوري المحلي أو في كأس الكونفدرالية الإفريقية، حينما تصدر مجموعته بالعلامة الكاملة.

وفيما يتعلق بتراجع الوداد، أشار الخال إلى أن البداية غير الموفقة أثرت على مساره، خاصة مع التغييرات الكبيرة التي شهدها الفريق، سواء على مستوى التركيبة البشرية أو الطاقم الفني، بقيادة المدرب رولاني موكوينا.

وأضاف المتحدث ذاته، أن هذه التحولات تطلبت وقتًا حتى ينسجم اللاعبون مع الفلسفة التكتيكية الجديدة، وهو ما تسبب في البداية المتعثرة للفريق قبل أن يستعيد توازنه في الجولات الأخيرة.

وحول ما يحتاجه الوداد لاستعادة مكانته، أوضح المحلل الرياضي أن الفريق بدأ يستعيد قوته في الفترة الأخيرة، إذ أصبح هناك انسجام بين الخطوط، وتحسن في أداء الهجوم الذي بات يسجل بشكل منتظم، إلى جانب صلابة دفاعية جعلته يستقبل أهدافًا أقل.

كما لفت إلى أن الحارس المهدي بنعبيد بدأ يسترجع ثقته بنفسه، وهو عامل مهم في استقرار الفريق.

وشدد مجيد الخال على أن الحفاظ على التشكيلة الأساسية، إلى جانب اندماج اللاعبين الاحتياطيين في المنظومة التكتيكية، سيكون مفتاح تحقيق نتائج إيجابية في ما تبقى من الموسم.

كما أشار المتحدث عينه إلى أن تركيز الوداد سينصب بشكل رئيسي على كأس العالم للأندية، لكنه مطالب أيضًا بعدم التفريط في البطولة وكأس العرش، خاصة أن احتلال المركز الثاني في الدوري سيمكنه من العودة إلى دوري أبطال إفريقيا الموسم المقبل.

الاخبار العاجلة