الحكومة تفكر بالانتخابات القادمة أكثر من تنزيل الإصلاحات وتتلاعب بالكلام

هيئة التحرير5 يناير 2025آخر تحديث :
الحكومة تفكر بالانتخابات القادمة أكثر من تنزيل الإصلاحات وتتلاعب بالكلام

قال عبد الإله ابن كيران، اليوم الأحد، إن السياسة هي تحمل المسؤولية في الإجابة على المشاكل التي يعيشها المجتمع المغربي، مفيدا أن هناك قطاعات لا تكفيها خمس سنوات، ولكن من جاؤوا للحكم يريدون حل المشاكل ومع ذلك يفكرون في الانتخابات القادمة وكيفية النجاح فيها، وحتى يتم ذلك هناك تقنيات لكن هذه الأخيرة تتعارض مع مصالح الحقيقية للقطاعات.

وأوضح ابن كيران، خلال كلمته بالملتقى الوطني للهيئات المجالية للفضاء المغربي للمهنيين ومنتخبي العدالة بالغرف المهنية، أنه حتى يحافظ هؤلاء السياسيون على مواقعهم في الواجهة يلجؤون للتلاعب بالكلام، وهذا يقع للأحزاب الكبرى في العالم، لكن الإشكال أن الحكومة الحالية بالمغرب جاءت بدون مشروعية سياسية حقيقية ولا تمتلك النخبة، بقدر ما تمتلك وجوه من الشركات، كما أنها لا تمتلك أطر وقيادة حقيقية.

وتابع ابن كيران أنه ليس الإشكال الوحيد لهذه الحكومة  أنهم يريدون الفوز بالانتخابات القادمة، مما يجعلهم يتناقضون مع مصالح القطاعات، ولكن أيضا يجب استحضار ما يقع في الجماعات المحلية من متابعات قضائية، وهذه أسباب كافية لإسقاط الحكومة، وأيضا أن هؤلاء أشخاص يريدون ويفكرون في كيفية مراكمة الأرباح.

وأوضح أن تدخل الملك في تسيير الجانب الاقتصادي والسياسي لأنه مضطر للتدخل لأنه يرى أن الأمور في يد هؤلاء الناس لن تعطي نتيجة، مؤكدا أن الحكومة تحاول حل المواضيع مع المواطنين عبر اللعب بالكلام، مستحضرا وعد صرف 1000 درهم لمن هم فوق 65 سنة، موضحا أن ذلك يتطلب 22.5 مليار درهم وإذا تم القيام بذلك سأعتزل السياسة، موردا أنه بعدها تقول الحكومة أنها تصرف لفائدة الأسر التي تعول هؤلاء الأشخاص.

وأشار إلى أن هناك مشكل آخر لدى هذه الحكومة متعلقة بالسماح للشركات الكبرى بخلق “سوبر ماركت” وسط الأحياء مما يؤدي إلى إفلاس تجار القرب وغلق أبوابهم، مفيدا أن المسؤول يجب أن تكون له الرغبة لخدمة المواطنيين وأن يكون هناك توازن وعدل.

وأضاف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن هذه الشركات الكبرى التي تمتص القدرات الشرائية للمجتمع، موردا أن تجار القرب إذا كانت عندهم مخالفات هناك وسائل لزجرها و”ليس قطع رأسهم”.

وعاد ابن كيران للإشادة بالموقع الحالي الذي يلعبه حزب العدالة والتنمية، موردا أن حزبه يمثل المعارضة الحقيقية القوية، مشيدا بنظافة يد أعضاء الحزب رغم المرور في تجربتين حكوميتين، رغم الأخطاء التي أسفرت عن السقوط في الانتخابات.

وأقر ابن كيران بأنه أنزل الإصلاح المرتبط بإصلاح التقاعد عبر رفع السن وزيادات الاشتراكات وخفض المعاشات، مفيدا أن هذا هو الطريق الوحيد الذي كان ممكنا حتى لا ينقطع التقاعد، ولو لم يتم تنزيل هذا الإصلاح ما كانت الحكومة لتستطيع صرف زيادات في الأجور.

 وتابع بأن رئيس الحكومة والوزراء ينبغي أن يكونوا أهل للثقة وصادقين ويتحدثوا مع الناس، والانتخابات لأ أقول أنها لا يجب أن تكون هم لديهم، ولكن ذلك ليس الأولوية، بل الأساس هو إنجاز المهمة التي جاؤوا من أجلها.

الاخبار العاجلة