الحكومة تراهن على تكوين 100 ألف عاطل بدون دبلوم سنويا

هيئة التحرير29 نوفمبر 2024آخر تحديث :
الحكومة تراهن على تكوين 100 ألف عاطل بدون دبلوم سنويا

تراهن الحكومة، وفق ما أكده يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، على تكوين 100 ألف عاطل بدون دبلوم سنويا، ابتداء من السنة القادمة، في إطار التدرج المهني.

وأفاد الوزير بخصوص إشكالية البطالة، خلال عرض الميزانية الفرعية في مجلس المستشارين، أن الإشكال يتعلق بالأعداد التي لا تتوفر على ديبلومات، مفيدا أنه في إطار التدرج  المهني الذي يكون ببعض مؤسسات التكوين المهني داخل المقاولات يوجد 57 مركزا في النسيج وغيرها، يكونون بين 9 و10 آلاف شخصا سنويا، وهذا مهم لأن هؤلاء يتكونوا ويتلقون تعويضات مالية، لأن هؤلاء بدون شواهد وغادروا الدراسة في وقت مبكر، وبالتالي تم حل مشكل كبير.

واستدرك الوزير “لكن المشكل أن هذا العدد غير كافي لأن رقم الشباب العاطلين بدون ديبلوم يصل 900 ألف والعدد الذي يتم تكوينه سنويا 10 آلاف فقط، في حين يجب أن نصل إلى 100 ألف سنويا”.

وتابع الوزير “قررنا في الحكومة تخصيص ميزانية 500 مليون درهم في إطار برنامج محفز جديد لنصل إلى 100 ألف شخص في السنة، ابتداء من السنة المقبلة وهذا تحدي بالنسبة إلينا”، موردا أن ذلك “سيتم في القطاعات التي تكون في إطار التدرج المهني مثل البناء والسياحة والصناعة التقليدية والفلاحة والصيد، مع ضرورة إضافة قطاعات أخرى التي يجب أن تلعب دور في هذا المجال”.

وأكد أنه يجب المرور لمرحلة تعاقدية بسرعة قصوى، وهو الهدف جمع مئات المقاولات والتزام بالتكوين في التدرج المهني لأنه يعطي نتيجة مهمة الأن. وذهب المسؤول الحكومي إلى أن هذا العمل الذي يتم القيام به مهم وجاد وفيه قطيعة مع الماضي، مشددا أن الإشكالية الاجتماعية للتكوين المهني تبقى مطروحة.

وأشار إلى أن التكوين المهني يضم عددا من مهن القطاعات الواعدة التي عليها طلب كبير، ابرزها الصحة، مستدركا أن غير الحاصلين على ديبلومات “لا يحظون بما يكفي بالعناية في منظومة التكوين المهني”.

وعن طريقة التعامل مع هذه الفئة، أكد السكوري أن “الخطة الحكومية فيها عدد من الاجراءات الجوهرية والهيكلية”، مبرزا أن رئيس الحكومة طلب منه أن يعرض أمام أنظار مجلس الحكومة خطة تنفيذية لإصلاح التكوين المهني في 2025 و2026 في إطار الخارطة الملكي التي أطلقها الملك والتي عرفت تقدم مهم وانجازات أساسية.

وأوضح أن الإشكال هو أنه حتى يتخرج تقني متخصص يتطلب معدلات كبيرة، خصوصا الشعب التي عندها إقبال وجاذبية، ولكن الذين لا يتوفرون على دبلوم عندهم مشكل حقيقي، موضحا أن الأعداد التي نستطيع اليوم تكوينها مهمة ولكنها غير كافية.

الاخبار العاجلة