أكد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ألا أحد يمكنه أن ينكر الشجاعة التي واجهت بها الحكومة التي يقودها إخفاقات الحكومات السابقة في تنزيل العديد من الأوراش الكبرى، مشددا على “الماركاج السياسي” لخصوم الحزب لن يمنع وزراءه في الحكومة من “تسجيل الأهداف”.
وقال أخنوش، في لقاء عقده اليوم السبت بمناضلي حزب التجمع الوطني للأحرار في إقليم الجديدة، أن الحكومة الحالية “تصدت بشجاعة للتأخير الحاصل في عدد من المشاريع في الولايات الحكومية السابقة، كما قامت بتنزيل قوانين ظلت عالقة لسنوات”.
وأوضح رئيس حزب “الحمامة” في اللقاء الذي يأتي في سياق تواصلي سيمهد لخرجة وطنية لرئيس الحزب والوزراء المنتمين للحزب في أبريل القادم، ستشمل جميع جهات المغرب”، أن الحكومة “كانت صريحة مع المواطنين فيما يخص بعض العوائق التي تواجهها، لكنها قامت بتدبير وضعية صعبة بشجاعة كبيرة”.
وأبرز المتحدث ذاته في السياق ذاته أنه “على الرغم من أن الحكومة أتت في سياق توالي سنوات الجفاف، وتداعيات جائحة كورونا وحرب أوكرانيا، بالإضافة لزلزال الحوز، إلا أنها استطاعت أن تحقق نسبة نمو اقتصادي بلغت 4 بالمئة”.
وأكد أخنوش أن الحكومة قامت بمشاريع ذات “بصمة تاريخية”، موضحا أن “تنزيل الورش الملكي للحماية الاجتماعية مكن 4 ملايين عائلة من دعم يتراوح ما بين 500 درهم و800 درهم، كما تم رصد 950 مليار درهم لورش التغطية الصحية، و44 مليارا للزيادة في أجور الموظفين، وتم تمكين الجماعات الترابية من 30 بالمئة من حصتها من الضريبة على القيمة المضافة”، مشددا على أنها زيادة “لم تحدث من 20 سنة”.
ولم يفوت رئيس الحزب الذي يقود الحكومة دون الرد على ما وصفه بـ”التشويش على العمل الحكومي”، مؤكدا أن “إنجازات الحكومة تتحدث عن نفسها، وأن الخصوم السياسيين يمارسون ‘ماركاج سياسي لن يمنع وزراء الحزب من تسجيل الأهداف’، لأن الفريق يمتلك لاعبين مميزين”، على حد تعبيره.
وأكد أنه لن يكترث للخطابات الشعبوية، وأنه لو أراد أن يتعامل بالمثل لعاد للتأخر الحاصل في عدد من المشاريع الهيكلية التي تسببت في المشاكل الحالية، لا سيما على مستوى البنية التحتية المائية.
